أكدت دول حركة عدم الانحياز التزامها بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ودعوة جميع الدول إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا . ورحبت حركة دول عدم الانحياز في البيان الختامي الذي أصدرته في ختام اجتماعها في العاصمة الأذريجانية باكو بالاتفاق السياسي الموقع عليه في الصخيرات في العام 2015 م ،مناشدين بعثة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي مساعدة الأطراف الليبية لتنفيذ الاتفاق السياسي بشكل كامل . وجددت حركة عدم الانحياز الدعم الكامل للسلطات الشرعية المنبثقة عن هذا الاتفاق ودعوتها للعمل بشكل توافقي لإنهاء الانقسام لضمان استقرار ليبيا وتوفير الخدمات الضرورية للشعب الليبي ودعا البيان إلى الامتناع عن استخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف ومحاولة تقويض العملية السياسية . وأشاد البيان بالجهود التي قامت بها ليبيا لمكافحة الإرهاب، ودعوا مجلس النواب والمجلس الرئاسي غير الدستوري للوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي من أجل تحقيق الاستقرار لليبيين . ورحب البيان الختامي بتعيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة وبالخطة التي قدمها . وعبر البيان عن قلقه من استمرار الأزمة السياسية في ليبيا، مؤكدًا أنه لايوجد حل عسكري للأزمة الليبية وأن الاتفاق السياسي يبقى الإطار المناسب الوحيد لحل الأزمة السياسية في ليبيا . وحث وزراء دول حركة عدم الانحياز في بيانهم الختامي مجلس النواب والمجلس الرئاسي غير الدستوري وما يسمي بالمجلس الأعلى للدولة إلى استئناف الحوار الوطني برعاية الأممالمتحدة وأن يبدوا المرونة من أجل الوصول إلى توافق حول تعديلات الاتفاق السياسي التي تقود إلى تشكيل مجلس رئاسي وحكومة واحدة . ورحب الوزراء بإعلان كل الأطراف في ليبيا قبول إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وبالإقبال الشعبي على التسجيل فيها . وناشدوا جميع الدول بالامتناع عن التعامل مع الأجسام الموازية لحكومة الوفاق امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة . ورحب الوزراء الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بالدول التي دمرت بنجاح أسلحتها الكيميائية من الفئة الأولى وبإتمام ليبيا تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية من الفئة الثانية في العام 2017 م .