رأس وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، تحت عنوان "تعزيز السلام والأمن الدوليين من أجل التنمية المستدامة" الذي عقد في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان. وأكد الدكتور الرسي تمسك المملكة بحركة عدم الانحياز ودورها في ظل تراجع احترام مبادئ القانون الدولي وعدم الاكتراث بقرارات الشرعية الدولية، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين ويعيق قدرة الدول على تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وقال إن المملكة تدعو جميع الدول الأعضاء إلى وقف جميع أشكال التعديات والبعد عن كل فعل يتناقض مع سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى التي تعد إحدى المبادئ الجوهرية لحركة عدم الانحياز. ولفت الانتباه إلى أن الأحداث الإقليمية والدولية لم تشغل المملكة عن موقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في حصوله على كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، وفقاً للمبادرة العربية للسلام التي اُقرت في قمة بيروت العربية عام 2002م. ونوه خلال المؤتمر بأن المملكة من أوائل الدول المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن المملكة استشعرت واجبها مبكراً في تطوير استراتيجية خاصة لمكافحة الإرهاب باستضافتها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض عام 2005م، الذي على أثره تم إنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وأشار الدكتور الرسي إلى دور المملكة الرائد في تأسيس التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وإنشائها للمركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" ومقره الرياض، إضافة إلى تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، منوهاً بأن الجهود ما زالت مستمرة وآخرها تقديم دعم بمبلغ 100 مليون يورو لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي الأعضاء في حركة عدم الانحياز. // يتبع // 21:01ت م www.spa.gov.sa/1748973