استعرض برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تجربة المملكة العربية السعودية وجهودها لتشجيع رواد الأعمال وتوفير حاضنات ومسرعات الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خلال مشاركته اليوم في مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول المنعقد في العاصمة البحرينيةالمنامة. وسلط البرنامج الضوء على التشريعات والمبادرات الحكومية التي ساعدت في إيجاد بيئة خصبة لريادة الأعمال، الأمر الذي منح المملكة ميزة تنافسية خلال إعادة هيكلة الاقتصاد، وسط التحول من الاعتماد على النفط إلى دعم القطاع الخاص. وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية نواف الصحاف، أن البرنامج عرض خلال المؤتمر إسهامات البرنامج في مجال دعم ريادة الأعمال، ونجاحه في خلق قصص نجاح لمشروعات ومؤسسات محتضنة لديه، إضافة إلى عرضه نماذج وقصص لمشروعات متعثرة لجأت إلى البرنامج أو تخرجت منه، بهدف التعرف على قصص النجاح والفشل؛ للاستفادة من الأولى وتطبيقها، والابتعاد عن الأسباب التي أدت إلى فشل الثانية. وقال: "إن المشاركة في مثل هذه النوعية من الفعاليات يأتي انطلاقًا من اهتمام البرنامج وحرصه على تطبيق رؤية المملكة 2030 التي نطمح من خلالها إلى الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج متنوع قادر على المنافسة عالميا، وكذلك من منطلق إيمان البرنامج بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه قطاع المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر في مستقبل الاقتصاد الوطني السعودي والخليجي بشكل عام". وأضاف :" مشاركة المملكة في هذا المؤتمر أتاحت لنا فرصة الاطلاع على كل المستجدات في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتعرف على السياسات والتشريعات المستحدثة وجهود دعم هذا القطاع وتعزيز كفاءته، موضحاً أن المؤتمر شهد تعريفاً بدور المدينة في دعم الشركات التقنية الناشئة وريادة الأعمال في المملكة. كما سعى البرنامج من خلال هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات مع الدول الخليجية الشقيقة المشاركة وتحديداً حاضنات الأعمال وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال والجمعيات المهنية والاقتصادية". وقد بحث مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول المنعقد في المنامة، بمشاركة خمس دول خليجية هي المملكة العربية السعودية والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، إلى جانب البحرين الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر سبل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال قطاع الحاضنات والتشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية أمام النمو التجاري وتنمية الاقتصاد الوطني في الدول الخليجية. وسلط المؤتمر الضوء على بعض التجارب الناجحة على المستوى الخليجي في مجال دعم ريادة الأعمال، كما ناقش بعض الحلول اللازمة لتمكين المنشآت الصغيرة من النمو وفي الوقت نفسه استحداث وخلق مؤسسات جديدة وفرص عمل أكبر. وتهدف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تنظيمها لها المؤتمر الخليجي إلى تسليط الضوء على الدور الذي تؤديه حاضنات الأعمال في توفير مقومات نمو ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيل صغار التجار للسوق وتوفير بيئة مناسبة لانطلاقهم، خاصة في مراحل التأسيس الأولى التي يحتاجون فيها إلى الدعم والمساعدة والنصح والإرشاد، حيث تعد حاضنات الأعمال ركيزة أساسية لدعم أصحاب المشروعات الناشئة والمتوسطة وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات تجارية ناجحة.