اعتمدت الدورة 62 للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، اليوم في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة، 52 مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والإغاثة لصالح بعض الدول الأعضاء في المنظمة. وأثنى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته أمام المجلس، على مبادرة المجلس الدائم للصندوق باعتماد مساعدات طارئة لصالح القدس من أجل دعم جهود المقدسيين في الحفاظ على البلدة القديمة، ومساعدة لاجئي الروهينجيا المسلمين في بنجلادش، والكلية الإسلامية في شيكاغو التي تمر بصعوبات مالية. وأوضح معاليه أن عدد المشاريع التي مولها أو ساهم في تمويلها الصندوق حتى تاريخه بلغ 2,659 مشروعًا حول العالم بمبلغ إجمالي وقدره 226.8 مليون دولار أمريكي، حاثًا الدول الأعضاء على الإسهام في دعم صندوق التضامن الإسلامي ماليًا، إلى جانب تخصيص أوقاف لصالح الصندوق. وأكد أن قرار إنشاء الصندوق كجهاز متفرع من المنظمة من أهم القرارات التاريخية الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي الثاني الذي عقد في مدينة لاهور بجمهورية باكستان الإسلامية عام 1974، مقدمًا الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا، لتبرعها الطوعي والسخي والمستمر والدائم لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته، فيما شكر الدول الأخرى التي تبرعت للصندوق خلال الفترات الماضية. من جانبه ثمن رئيس المجلس الدائم للصندوق، السفير ناصر بن عبد الله الزعابي الرعاية والمتابعة التي يوليها الأمين العام لأعمال الصندوق كافة، فضلا عن توجيهاته الدائمة التي تدعم مسيرة الصندوق. كما وافق المجلس الدائم للصندوق على مشروع موازنه الصندوق للعام المالي 2019 ، فيما اطلع المجلس على الوضع الحالي لوقفية الصندوق واستثمارات رأسمال الوقفية، إضافة إلى اعتماد مبلغ مليون دولار أمريكي لكل من الجامعة الإسلامية في النيجر والجامعة الإسلامية في أوغندا.