اختتمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤخراً، ورشة عمل المرشدين التوجيهيين بفروع الرئاسة العامة بمناطق المملكة، بديوان الرئاسة العامة بمدينة الرياض، والتي تنظمها الإدارة العامة للتوجيه بالرئاسة العامة. وبين معالي الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في كلمة له خلال حضوره ختام الورشة، أهمية الارتقاء بمنسوبي هذا الجهاز والعاملين فيه؛ لأنهم محل الأسوة والقدوة عند الناس وهم ممن يتصدر هذه الشعيرة العظيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأوضح أن الإدارة العامة للتوجيه جاءت للقيام بهذه المهمة ويعنى بها في المقام الأول توجيه أنفسنا في ذاتنا وإصلاحها بما أمر الله به وأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد معاليه على سلامة المعتقد وهو أول حال يجب التركيز عليه ومن أعظم ما يقع الخلل فيه جانب العقيدة وهو اعتناق العقائد الضالة المنحرفة والتأثر بها كعقيدة الخوارج، فأهل السنة والجماعة متفقون على أن الخوارج ليسوا من أهل السنة والجماعة وأن عقيدتهم ضالة فاسدة منحرفة والتأثر بها من أعظم الضلال وأبينه وأوضحه وأخطره. ولفت السند النظر إلى الواجب على منسوبي هذا الجهاز، بأن يأخذون ذلك بالحسبان، وأستشعار حجم الخطر وأن نكون على حذر سيما من منتسبي هذا الجهاز؛ لأنهم محل التأثير في الناس والواجب عليهم أكثر من غيرهم بمقتضى اختصاصهم وعملهم ومهامهم التي أنابهم بها ولي الأمر وفقه الله. وأشاد معاليه بالدعم الكبير الذي تلقاه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للقيام بأعمالها وتأدية رسالتها على أكمل وجه. من جانبه قال وكيل الرئاسة العامة للتوعية والتوجيه الشيخ عبدالرحمن بن مهنا الجهني: إن هذه الورشة تأتي ضمن خطة تكاملية للإدارة العامة للتوجيه تضمنت ستة وعشرين برنامجاً توجيهياً تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء وتحسين العمل، وتزكية النفوس، وزيادة تأهيل منسوبي الرئاسة العامة. واستعرض الجهني بشكل مفصل محاور الورشة حيث تضمنت الجلسة الأولى: مهام الإدارة العامة للتوجيه، ودراسة ومناقشة مخرجات ورش العمل التي أقامتها الإدارة، والعناوين المناسبة لطرحها في الزيارات التوجيهية، والبرامج المناسبة لإقامتها للأعضاء، والتي قدمها فضيلة مدير عام الإدارة العامة للتوجيه الدكتور أحمد بن عبدالعزيز السعيد. وتضمنت الجلسة الثانية: (فن الحوار) وقد قدمها مستشار معالي الرئيس العام سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، كما تضمنت الجلسة الأولى: زيادة التفاعل والإيجابية بين الأعضاء، وإرشاد الأعضاء (أهداف وتعليمات) قدمها فضيلة مساعد مدير عام الإدارة العامة للتوجيه الشيخ سعد بن عبدالله آل عتيق. وفي ختام اللقاء استمع معاليه لاستفسارات المرشدين وأجاب عنها.