رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا لمتابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة ، اليوم حفل اختتام ورشة عمل مسودة الاستراتيجية الوطنية والخطة التنفيذية للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء ، المعدة في إطار التعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، التي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة ، ممثلة بالإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم ، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة ، التي استمرت لمدة يومين. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة ترحيبية من مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع التي شكر من خلالها سمو أمير المنطقة على الحضور والرعاية ، مثمناً باسمه واسم المزارعين كافة على حرص سموه ومتابعته للسيطرة على هذه الآفة ، التي حققت نتائج إيجابية وتقدمية خلال عام 2017م واصلاً شكره لوكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة على اختيار منطقة القصيم لإقامة هذه الورشة التي دعي لها مدراء عموم الزراعة بالمملكة والخبراء والمستشارين والمهتمين ومدراء البرامج بالمملكة والمزارعين وشركاء الوزارة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء من الجامعات ومراكز الأبحاث ، داعياً جميع الجهات الحكومية للتعاون والمشاركة الميدانية للحد من هذه الآفة بالمنطقة ، داعياً الله أن يحفظ لنا بلادنا من هذه الآفة الخطيرة ، وأن تتكلل الجهود كافة للقضاء عليها. فيما أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن الحفل الختامي لورشة تحديث مسودة الاستراتيجية والخطة التنفيذية للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث يعتبر محصول التمور من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة حيث تمثل مساحة النخيل 21 % من الأراضي الزراعية ، وتمثل مزارع النخيل 34 % من الحيازات الزراعية ، كما أن المملكة تعدّ من أهم الدول المنتجة للتمور وتتنتج 23 %من إجمالي إنتاج التمور في العالم . ووصف المهندس العيادة حشرة سوسة النخيل الحمراء من اخطر الآفات التي تهدد زراعة النخيل على مستوى العالم إذ أدرجت منظمة (الفاو) سوسة النخيل الحمراء تحت قائمة الآفات A1 ، وأصدرت اعلاناً بأن هذه الآفة تشكل تهديد عالمياً ، مفيداً أن للوزارة استراتيجيات للسيطرة والقضاء عليها ،وتوفير الخدمات الفنية والتقنية لمساعدة المزارعين ورفع قدراتهم للسيطرة على هذه الآفة ، مشيراً إلى أن الوزارة استعرضت أمام مزارعين النخيل المنهجية التي استخدمت في تطوير الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للقضاء بمشيئة الله تعالى على سوسة النخيل الحمراء ، التي اعتمدت على تحليل الوضع الراهن لسوسة النخيل الحمراء في المملكة ، والأخذ في الاعتبار الأولويات والمبادرات الوطنية ذات العلاقة ، وإجراء المقارنات المعيارية ومراجعة أفضل التجارب والممارسات ، ومراجعة الإجراءات والبرامج الوطنية لمكافحة السوسة ، وإجراء المقابلات والمشاورات مع الشركاء وأصحاب المصلحة ، والاسترشاد بالاستراتيجية العالمية لإدارة سوسة النخيل الحمراء ، مفيداً أنه من خلال التوصيات التي أصدرتها اللجنة العليا وبتعاون القطاع الخاص سيساعدنا للقضاء على سوسة النخيل الحمراء ، مقدماً شكره للمشاركين من الجامعات والمؤسسات الأهلية ، والقطاع الخاص ، ومنسوبي الوزارة ، والجهات العاملة الأخرى إسهامهم ومشاركتهم لتحديث هذه الاستراتيجية. إثر ذلك جرى استعراض النتائج والتوصيات لورشة العمل من قبل المهندس عبدالعزيز بن محمد الشريدي ، التي أوضح من خلالها رؤية الوزارة المتمثلة بمشيئة الله تعالى مملكة خالية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، ورسالتها استدامة القضاء على سوسة النخيل الحمراء من خلال خمس أهداف الاستراتيجية: هي الإدارة السليمة لمعلومات سوسة النخيل الحمراء وتحديد خطوط الأساس، والوقاية ومنع انتشار سوسة النخيل للمناطق الخالية من الإصابة، والمراقبة والكشف والابلاغ المبكر لحالات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، واحتواء واستئصال سوسة النخيل الحمراء، ورصد التقدم المرحلي وتقييم الأداء. وبين المهندس الشريدي أن تم تشكيل لجنة عليا برئاسة معالى وزير البيئة والمياه والزراعة ويضم ممثلين رفيعي المستوى من ابراز الجهات المعنية بسوسة النخيل ينبثق منها امانة عامة للجنة ومكتب لإدارة خطة تنفيذ الاستراتيجية والهيئة الاستشارية الفنية. وأظهر ضرورة رصد التقدم المرحلي والخطة التنفيذية وهي 12 تدبير واهمها قاعدة بيانات والكشف المبكر والابلاغ عن سوسة النخيل الحمراء وبرنامج للتوعية والتدريب ، وبناءاً على ذلك انه تم عقد ورش عمل ومناقشة جنيع الانشطة التي نحتاجها ، وبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء وضرورة تفعيل تعاون المزارعين ، وتحفيز القطاع الخاص في المكافحة ، واستخدام تطبيقات الاجهزة الذكية في الاستكشاف المبكر لحشرة النخيل الحمراء ، وانشاء وحدات للحجز الزراعي في جميع مناطق المملكة. عقب ذلك ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة بهذه المناسبة رحب في بدايتها بوكيل الزراعة وجميع مدراء الزراعة في المملكة والحضور ، الذين يزورون منطقة القصيم حالياً ، وقال : هذه المنطقة الزراعية المتميزة في وطننا الغالي ، حيث اجتمعوا لمناقشة موضوع في غاية الأهمية وهو حماية النخيل من تلك الآفة. ورفع سمو الأمير فيصل بن مشعل الشكر والتقدير لخادم الحرممين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - ، لما أمر به بتخصيص مبلغ 1،700،000000 مليار وسبعمائة مليون ريال لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ، منوهاً سموه بوعد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي للمزارعين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة ، انه سيقضى على سوسة النخيل الحمراء قريباً بحول الله تعالى. وأكد سموه أن النخلة هي أحدى عناصر مخرجات رؤية المملكة 2030 ، وهي مرتكز للأمن الغذائي في الوطن ، وقال : إن ماترونه من حراك الكبير في مكافحة سوسة النخيل في المنطقة عندما شاهدنا الأثر الذي ألحقته تلك السوسة بمزارع النخيل بالمنطقة ، لافتاً الانتباه إلى أن المزارعين جميعهم يترقبون نتائج هذه الورشة ، منوهاً بدعم القطاع الخاص لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. وأوضح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن أهم ما في الورشة , تنفيذ الخطط والتوصيات التي أخرجتها تلك الورشة ، وليس المهم فقط إقامة ورش عمل ، لأن الأهم هو تنفيذ ما تخرج به تلك الورشة من توصيات ونتائج ، سائلاً الله أن يوفق الجميع ، متمنياً أن نكون من الذين إذا قالوا فعلوا. ثم كرم سموه الجهات الراعية والمشاركة وهي أمانة منطقة القصيم تسلمها وكيل الأمين للشؤون الفنية المهندس محمد المندرج ، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، ولوكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ولوكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الزراعة المهندس احمد العيادة ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.