شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا الإشرافية لمتابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء ، على ضرورة توافر الجهود وبذل المزيد للقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء ، مؤكداً على أهمية التوعية بأضرار هذه الآفة الزراعية ، داعياً مزارعي المنطقة للتعاون مع الجهات المعنية والإبلاغ المبكر عن المواقع التي يكتشف بأنها مصابة بهذه الآفة لمكافحتها والقضاء عليها ، لتصبح المنطقة خاليه منها بأذن الله تعالى ونوه أمير القصيم بالدعم المتواصل من القيادة الحكيمة لقطاع الزراعة خاصة زراعة النخيل ، واعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمبلغ 1.7 مليار ريال ، مثمناً جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة وفرعها بالمنطقة ، من خلال سعيها لتطوير القطاع الزراعي ، والحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء ومتابعتها بشكل دقيق ومستمر ، واستشعار ضرورة تضافر جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة للقضاء على هذه الآفة ، مطالباً بتكثيف الجهود من قبل المزارعين للقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء عبر تنفيذ طرق الوقاية ، مؤكداً على تعاون جميع الجمعيات التعاونية والزراعية ، وجمعية منتجي التمور بالمشاركة الفاعلة والقياد بدورها ، مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء ، لما للنخلة من أهمية كونها من أهم المنتجات الزراعية التي تعتمد عليها المملكة كمنتج رئيسي. جاء ذلك خلال ترأس سمو أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا الإشرافية لمتابعة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمكتبه بمقر ديوان الأمارة بمدينة بريدة الاجتماع الثاني للجنة بحضور أعضائها ، ناقش من خلاله مع أعضاء اللجنة الأخطار المحيطة بالنخلة على صعيد الآفات الزراعية وعلى وجه الخصوص وأكثرها ضراوة سوسة النخيل الحمراء وجهود وزارة الزراعة في مكافحة هذه الآفة وما تم في مكافحتها وقد قدم مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالقصيم عضو اللجنة م/ سلمان بن جار الله الصوينع عرضاً شرح من خلاله آفة سوسة النخيل الحمراء والأضرار التي تسببها للنخلة والأثر الاقتصادي على المزارع ومكانة المملكة زراعياً واقتصادياً ، مشيداً بتوجيهات رئيس اللجنة ومتابعته وحرصه لتكاتف الجهود وتكثيفها بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمزارعين ، بما يخدم عملية المكافحة ميدانياً للحد من انتشارها ، مشيراً إلى أن المنطقة تحتضن أكثر من 7 ملايين نخلة تنتج أكثر من 300 ألف طن سنوياً من التمور ، مستعرضاً جهود فرع الوزارة بمعالجة سوسة النخيل والمراحل العلاجية التي تستخدم في مكافحتها ، لافتاً إلى أنه تم فحص 2526292 نخلة في 2047 مزرعة ، المصاب منها بالسوسة 28800 ، وتمت معالجة 12672 ، وتم إزالة 7968 ، ورش 125674 ، وذلك خلال الربع الأول من عام 2017م. حضر الاجتماع وكيل إمارة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وأعضاء اللجنة العليا الإشرافية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ، أمين منطقة القصيم بالإنابة م. محمد المندرج ، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر الطالب ، وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة زياد المشيقح ، وعدداً من المزارعين.