دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم, بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء , مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويُا التمر أحلى 2018 " في نسخته الخامسة ، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ويستمر لمدة 20 يوماً ، وذلك بمقر مركز الأحساء للمعارض . وفور وصول سموه ، تجول في أرجاء المعرض التي تقام فيه الفعاليات ، الذي يحوي أركانا متنوعة منها تجار التمور ، والأصناف المصنعة من التمور ، وأجود أنواع التمور التي تشتهر فيها الأحساء ، وسوق القيصرية الذي يحتوي على نحو 35 حرفة يدوية ، تعزز دخول الأحساء كعضو في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية ، إضافة إلى معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية الذي ينفذ العديد من الورش والعروض الحية والتفاعلية والأنشطة الفنية المستوحاة من التراث الشعبي و غيرها . كما شهد سموه في قاعة المهرجان أوبريتاً عن الأحساء, بعدها كرم شركاء ورعاة المهرجان , بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة, كما تسلم سمو محافظ الأحساء هدية مماثلة . وفي ختام الحفل أشاد أمير المنطقة الشرقية بما شهده مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة من تطور ، جعله وجهةً للباحثين عن أجود أنواع التمور ، داعياً لمزيدٍ من الاهتمام بإبراز ما تتمتع به محافظة الأحساء ، من إرث تاريخي وحضاري ، ومقومات سياحية وغذائية متنوعة ، والتنسيق بين مختلف الجهات لدعم الإنتاج الوطني ، سواءً من المنتجات الزراعية أو المنتوجات الحرفية , مشيراً إلى أن الأحساء العريقة تتصف بتنوع نخيلها وتمورها التي أصبحت تصدر إلى كافة مدن المملكة كما أنها وصلت للعالمية , الأمر الذي يدل على جودة هذه التمور وتنوعها وندرتها , مؤكداً أن الإنسان الأحسائي هو المقوم الأساس للتنمية السياحية بالمحافظة . من جانبه ، أوضح أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم ، أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للمهرجان تأتي لتؤكد دعم سموه لأحد أهم المنتجات الوطنية وفق الرؤى الإستراتيجية للمهرجان أن تكون الأحساء موطن للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري, وسياحي كبير , ومميز يسجل باسم الأحساء ، كما أن متابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وتوجيه سمو محافظ الأحساء ، لها الأثرٌ البالغ في تحقيق التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط القطاعات ذات العلاقة مع تجار ومصنعي التمور بالأحساء ، وصولاً إلى تحقيق أهداف المهرجان بتعزيز الجودة التسويقية والتنافسية للتمور . وأفاد الملحم ، أن المهرجان يعزز كافة ألوان الفنون الشعبية طيلة أيام تنظيمه , بالإضافة إلى التنوع في البرامج والفعاليات المصاحبة التي من شأنها أن تدعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور مع الإسهام في إثراء القطاع السياحي بالأحساء ، وسط مشاركة أكثر من 42 مصنعاً وطنياً منتجاً للتمور الأحسائية . وأبان ، أن المهرجان في نسخته الماضية سجل حضور 330 ألف زائر , على مستوى الخليج العربي ، فيما سجلت المبيعات أكثر من 53 مليون ريال ، في حين تجاوزت مبيعات مزاد صرام تمور الأحساء هذا العام في مدينة الملك عبدالله للتمور 79 مليون ريال ، وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتوج التمر ، مؤكداً تصاعد سلم الأهداف لتسويق تمور الأحساء .