أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2018) في نسخته الخامسة، والذي سينطلق الأربعاء المقبل ويدشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بمركز المعارض، سيكون له بصمة كبيره في عالم تسويق التمور على مستوى الوطن والدول المجاورة. وقال خلال المؤتمر الصحافي الخاص بانطلاقة المهرجان: «إن المهرجان لهذا العام يواصل قفزاته النوعية في العرض والتنظيم في عمليات العرض والتسويق، وتم التوسع في المساحة الإجمالية للمعرض لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من مشاركة تجار وصناع التمور بالأحساء، وذلك سعياً إلى تعزيز مناخ تسويقي لتمور الأحساء، وتوفير البيئة المناسبة لرفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين في إنتاج التمور، إذ سجل المهرجان للعام الماضي تعداد حضور 330 ألف زائر على مستوى الخليج العربي، وسجلت المبيعات ما يزيد على 53 مليون ريال، في حين تجاوزت مبيعات مزاد صرام تمور الأحساء هذا العام في مدينة الملك عبدالله للتمور 79 مليون ريال، وهذا يعطي مؤشراً إيجابياً لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتوج التمر، مما يؤكد تصاعد سلم الأهداف لتسويق تمور الأحساء». مبيناً أن رعاية أمير المنطقة الشرقية للمهرجان دعم للمنتج الوطني، وفق الرؤى الاستراتيجية للمهرجان بأن تكون الأحساء موطناً للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء، مشيراً إلى أن متابعة نائب أمير المنطقة الشرقية ودعم محافظ الأحساء له أثر بالغ في تحقيق التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط القطاعات ذات العلاقة مع تجار ومصنعي التمور بالأحساء، وصولاً إلى تحقيق أهداف المهرجان بتعزيز الجودة التسويقية والتنافسية للتمور، لافتاً إلى أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتوج التمور بالأحساء على المستويين الإقليمي والعالمي. وبين الملحم أن هذا العام تم إضافة نشاط جديد وهو معرض خاص للتصوير الضوئي، إذ يتم استقبال كل يومين أحد المصورين الفوتوغرافيين لعرض إنتاجه مع السماح له ببيع أي من إنتاجه من الصور تشجيعاً للمبدعين في هذا المهرجان، كما تم رفع مواقع الأركان والمخصصة لبعض الدوائر الحكومية، موضحاً أن أركانهم ستكون خارج المعرض بسبب تصميم أركان المهرجان، والعارضون في الداخل فقط لتمور الأحساء. كما تم تصميم المطاعم والمقاهي في خارج المعرض، منوهاً إلى مشاركة معرض عبير الأحساء بقيادة الفنانة التشكيلية مريم بوخمسين من الأحساء. وأشار إلى أنه تم تخصيص موقع لفعالية (قيصرية الأحساء المبدعة) وتضم أكثر من 30 حرفة يدوية وعدداً من العروض التراثية، وذلك تعزيزاً لانضمام الأحساء إلى عضوية الانضمام للشبكة العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية بمبادرة من أمانة الأحساء، كما يعزز المهرجان الفنون الشعبية وألوانها كافة طوال فعاليات المهرجان. فيما قال رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج: «إننا نفخر بشراكتنا الاستراتيجية الناجحة مع الأمانة في إطلاق فكرة المهرجان وتنظيمه بنجاح مميز على مدى سنوات عدة ما أسهم في دعم منتج التمور الأحسائية وتسويقها محلياً وإقليمياً». وأضاف: «إن المهرجان يعمل على توسيع النطاق التسويقي للتمور، وجذب القوة الشرائية على مستوى عالمي بطرق متطورة وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية على مستوى السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافةً إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور».