شهدت عدة ورش عمل للبرنامج التثقيفي والتوعوي "لِندرك"، أحد برامج المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها" بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، تفاعلاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية تمثل بحضور أكثر من 1000 مشاركة. وحظيت ورش عمل البرنامج المختص بتوعية المرأة السعودية وتثقيفها بماهية السياقة الآمنة الوقائية، وتدعمها شركة الاتصالات السعودية في عام 2018م وتقدمها فاطمة الخليوي المحاضرة ومستشارة برنامج التدريب والتثقيف "لِندرك"، بحضور كثيف من قبل المهتمات في سياقة المرأة، وتميزت بتفاعل المشاركات واهتمامهن وسعيهن لتعزيز محصولهن الثقافي حول السياقة الآمنة الوقائية. وتشكل ورش العمل انطلاقة إيجابية نحو تنفيذ قرار المملكة بالسماح للمرأة بالسياقة وفق أطر وضوابط واضحة، حيث يعنى بتثقيف المشاركات بقواعد ولوائح وأدبيات سياقة السيارة من خلال حقائب تدريبية، وبرامج متعددة تستهدف النساء في المملكة بكافة شرائحهن. ولاقت الورش التي انطلقت بدءاً من مدارس الرياض الأهلية بحضور 450 طالبة من المرحلة الثانوية عكس شغفهن ووعيهن بالسلامة أولاً، وسعيهن لسياقة آمنة تضمن سلامتهن وسلامة أسرتهن. وأوضحت الخليوي أنه منذ اللحظات الأولى من صدور القرار السامي بالسماح للمرأة بسياقة السيارة في المملكة ، عكفت مبادرة الله يعطيك خيرها بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بتجهيز حقيبة تثقيفية توعوية متكاملة موجهة للمرأة من خلال برنامج "لِندرك"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون المحتوى شاملاً لكل ما تحتاجه المرأة في مجال السياقة الآمنة، منوهة في الوقت ذاته بالدور الهام للمرأة في توعية العائلة والاهتمام بالركاب في ظل استخدام أكثر من 18 مليون راكب للسيارات في عملية التنقل بالمملكة نصفهن من الإناث. وتوقعت الخليوي أن تكون المرأة السعودية من أكثر قائدي المركبات التزاماً بالأنظمة والقوانين المرورية، ومن أكثر فئات المجتمع تأثيراً في الجانب التوعوي، موضحة أن الوعي هو أكثر ما يميزها كون قيادة السيارة يتطلب الوعي لسلامتها وسلامة مرافقيها، مبرزة أهمية استخدام حزام الأمان والتركيز على الطريق وعدم استخدام الجوال أثناء القيادة وعدم السرعة وأتباع اللوحات الارشادية والتحذيرية، وشددت الخليوي على أهمية الجانب النفسي في شخصية السائقة بتعزيز تقدير الذات ومهارة اتخاذ القرار السليم أثناء سياقة السيارة. يذكر أن مبادرة الله يعطيك خيرها تعمل حالياً على إصدار أول كتيب مختص بالسلامة المرورية للمرأة والأسرة وذلك ضمن برنامج "سلامة أسرتي، الذي بدأ نشاطه خلال عام 1437ه في خطوة متقدمة لتوعية الأسرة بأهمية الاستخدام والركوب الآمن للسيارة وأحد ركائزه أهمية دور المرأة والام في ذلك.