أكد معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالعزيز السراني, أن الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم في مجلس الشورى خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى, تاريخي وتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية كما حمل مضامين مهمة. وأشار معاليه إلى أن هذا الخطاب يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات عديدة، حيث تعمل القيادة الحكيمة على تجنيب الوطن الفتن والحروب، كما تواجه الإرهاب وتدعم قوى الاعتدال في المنطقة، وتدفع عجلة التنمية والرخاء في هذا الوطن داخليا، وتسهم في رفاهية المواطنين ومعالجة المعوقات من خلال برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، كما تعمل القيادة على الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية ونصرة الأشقاء وإغاثة المحتاجين. وبين معاليه أن توقيت الخطاب الملكي مهم جداً فهو يأتي في وقت تقوم فيه المملكة بإصلاحات داخلية مثل مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين وتطبيق برامج إصلاحية، كما حمل الخطاب في طياته مضامين ورسائل مهمة لمجلس الشورى والمواطنين والوطن والعالم. وأفاد معالي مدير جامعة طيبة أن خطاب الملك - حفظه الله- رسخ مبادئ الاعتدال وتأكيد مضي المملكة في تطبيق شرع الله والالتزام بالعقيدة الإسلامية وتطوير الحاضر بما لا يتعارض مع الثوابت والعقيدة والقيم والتقاليد، وأن الوسطية التي تعمل عليها حكومة المملكة انعكست على القطاعات والمشاريع التي تم تنفيذها مؤخراً، مشيراً إلى أن الاعتدال والوسطية مبادئ لم تحد عنها المملكة وظلت تعمل عليها وتغرسها في نفوس المواطنين والمقيمين. وقال الدكتور السراني : إن الخطاب الملكي أتى بعد سلسلة من الإصلاحات عملت عليها المملكة وخصوصا في العام 2017 حيث حققت المملكة بعض مضامين الرؤية التي عززت المسار التنموي من خلال تطبيق برامج تؤدي عدم الاعتماد على النفط والتحول للاقتصاد المعرفي، وتنويع مصادر الدخل والقضاء على البطالة . وأوضح أن المملكة تنعم ولله الحمد بخيرات وفيرة حيث تقوم القيادة الرشيدة - حفظها الله- باستغلال الطاقات والثروات المتوفرة لتحقيق الرفاهية للوطن والمواطن, داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان، إنه سميع مجيب.