ينظّم مشروع سلام للتواصل الحضاري، غداً ، ورشة عمل لمناقشة سبل تفعيل مشاركة المنظمات غير الحكومية في الملتقيات والمؤتمرات الدولية، في مقر مركز الملك عبد العزيز للحور الوطني في مدينة الرياض، بمشاركة 36 من منسوبي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والكفاءات الوطنية بالمملكة، وذلك للمساهمة في تزويد هذه المؤسسات بالمعلومات والقضايا التي تتناول المجتمع السعودي. كما سيتم اطلاع هذه المؤسسات على خطط المركز في مجالات تطوير مهارات الحوار والاتصال وتعزيز التعاون والتكامل والتنسيق بما يسهم في تجويد مشاركات هذه المؤسسات في المحافل والمنتديات الدولية بحيث يتم تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات الحوارية المناسبة لهذه اللقاءات . ويأتي تنظيم الورشة استمراراً للقاءات والورش والمبادرات التي قدمها مشروع سلام للتواصل الحضاري منذ انطلاقه لبناء صورة ذهنية إيجابية عن المجتمع السعودي وقضاياه في المناسبات الدولية، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، والتصدي لما يكتب عنها من تقارير ومزاعم مغلوطة ، ولذلك تهدف الورشة إلى تعزيز وتجويد مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الفعاليات المهمة التي تقيمها المنظمات غير الحكومية في الخارج، وتعزيز التنسيق والتكامل بينها، من خلال إعداد وتهيئة منسوبيها وزيادة معلوماتهم ومهاراتهم، بما يسهم في تمثيل المملكة بالشكل اللائق والمشرّف الذي يعكس صورتها الحقيقية، ويبرز مكانتها الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية والعالمية، وبما يوضح النهضة التي تمر بها والإنجازات المتحققة والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة البشرية، والمساهمة في نشر السلام والاستقرار العالميَّين. وستسلّط الورشة الضوء على التعريف بمشروع سلام للتواصل الحضاري ومهامه وأهدافه، كما ستتناول شرحاً لمكونات المشروع ومراحله وإصداراته وسبل الاستفادة من مخرجاته، إضافة إلى برامجه ومبادراته الإعلامية الجديدة من خلال عرض عددٍ من إنجازات المملكة، ومنها جهودها في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري. يذكر أن مشروع "سلام للتواصل الحضاري"، الذي تم تأسيسه قبل خمس سنوات كبرنامج مستقل من خلال تجربتي الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتجربة الحوار الوطني في مجال العلاقة مع المجتمعات العالمية ويعد إحدى أهم المبادرات التي يقدمها المركز لترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري، والتعريف بالنهضة، التي تمر بها المملكة، والإنجازات المتحققة، والجهود الكبيرة، التي تبذلها في سبيل السلام العالمي، إضافة إلى الدور الذي يقوم به في مجال تعزيز التواصل والتعايش الحضاري مع مختلف الشعوب في دول العالم، من خلال رصد وتحليل واقع الصورة الذهنية عن المملكة عالمياً، واقتراح مبادرات لتصحيح وتجويد المعلومات عن المجتمع السعودي وتطوير أدوات ووسائل الحوار مع الاخر.