أقامت المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود , اليوم، فعالية " جامعتي رؤيتي" بدورتها الثالثة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة , بحضور عميدة أقسام العلوم الإنسانية الدكتورة غزيل العيسى . وتأتي الفعالية استمراراً لما تم عقده بالمواسم السابقة " جامعتي في خدمتي" و" جامعتي مستقبلي" والمنطلقة من إدارة مركز الطالبات ذوات الإعاقة و إدارة العلاقات العامة و الإعلام بالمدينة الجامعية للطالبات. وتجولت الدكتورة العيسى في المعرض الذي شاركت به عدة جهات حكومية وقطاعات خاصة وجمعيات خيرية, كما شاركت المكتبة المركزية بعرض خدماتها التي تقدمها وحدة الاحتياجات الخاصة والتي توفر لرواد المكتبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أحدث الأجهزة " جهاز تكبير محمول وجهاز برايل والقاعة المجهزة بأحدث التقنيات " ، كما عرضت الجامعة أحد برامجها للتسهيل على ذوي الاحتياجات الخاصة " برنامج الوصول الشامل " عبر توفير المسارات الأرضية وحقول التحذير للمكفوفين وممرات الصعود على الأرصفة لذوي الاعاقة الحركية ودورات المياه المجهزة للمعاقين حركياً وغيرها من الخدمات المقدمة. كما شارك مركز طالبات ذوي الاعاقة بركن تعريفي للمركز وعروض توضيحية لخدمات الجامعة وكافة التسهيلات من خلال إتاحة نظام الإعارة للتقنيات المساندة من عارضات برايل وبرنامج تكبير الشاشة وأجهزة قراءة الكتب المطبوعة وغيرها من الاجهزة التي تعار للطالبة على مدى سنواتها الدراسية. كما أقيمت جلسة حوارية تختص بموضوع المعرض، حيث سلطت مديرة مركز الطالبات ذوات الإعاقة بالمدينة الجامعية للطالبات هدى الاصيقع الضوء على جهود المركز في تدريب ذوات الإعاقة وتمكينهن في المجتمع وتوظيفهن ، مؤكدة على ضرورة إتاحة الفرصة لهن للعمل مع أقرانهن في بيئة عمل طبيعية حيث تم توفير كافة الاحتياجات من دعم أكاديمي ووحدة الإرشاد والاختبارات ووحدة الدعم التقني ومعمل التقنيات المساندة والمكتبة الالكترونية وكتب بريل , مبينة أن المركز يولي الطالبات ذوي الإعاقة اهتماماً فائقا لثقته بقدرتهن على العمل والعطاء. وأشارت مشرفة مركز الطالبات ذوات الإعاقة مي الفاخري من جانبها إلى أن نجاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود يكمن في أنها أصبحت نافذة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لتطوير أنفسهم واستقلاليتهم ليصبحوا ذو كفاءة عالية في المجتمع , مبينة أن من أهم مبادرات الجامعة إنشاء مركز الطالبات ذوات الإعاقة عام 1416ه الذي يضم 97 طالبة , حيث يستمر دعم الجامعة لهذه الفئة بدعم مواهبهم وإبداعاتهم في نادي " إرادة " لذوي الإعاقة وتقديم أهم التجهيزات التي طبقت من مسارات بارزة داخل مباني الجامعة وعمل المنحدرات وخارطة المباني البارزة بطريقة بريل وأيضا كتابة لوحات المكاتب والقاعات , إضافة إلى تعاون صحيفة الجامعة بطباعة الصحيفة بطريقة بريل أسبوعياً , ونقل الطالبات ذوات الإعاقة بسيارة " الجولف" داخل المرافق. بدورها أكدت رئيسة قسم الفعاليات والمؤتمرات بالعلاقات العامة والإعلام أروى الدوخي أن الطالبات ذوي الإعاقة هن جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع والجامعات , وجهود الجامعة واضحة في التوعية الشاملة فيما يتعلق بمفهوم الإعاقة وبضرورة دمج فئة المعاقين مجتمعياً وضمان كامل حقوقهم العلمية والتعليمية ليكونوا فاعلين كغيرهم من الأفراد للمساعدة في دفع عجلة التنمية لهذا الوطن المعطاء.