احتفت المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود أمس الأول بانطلاق فعالية " جامعتي في خدمتي " للتعريف بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة من طالبات ومنسوبات الجامعة لخلق بيئة جامعية داعمة , وذلك بحضور وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى . وافتتحت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم كلمة للدكتورة العيسى أكدت فيها على عزم الجامعة على احتضان هذه الفعالية بشكل سنوي , عقبها ألقت مدير عام برنامج عمل الأشخاص ذو الإعاقة "توافق صندوق تنمية الموارد البشرية" الدكتورة هايدي العسكري كلمة بعنوان " أنت تحدد مدى إعاقتي " ، بعد ذلك تحدث المشرف العام على برنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع الدكتور طارق الريس عن مجال تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع في مرحلة التعليم العالي , تلاه كلمة كل من المشرفة الإدارية على برنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات للصم وضعاف السمع ندى المخضب , والدكتورة سمية النجاشي أستاذ مساعد بعلم النفس بعنوان " تحت مظلة الإعاقة ", وكلمة طالبة الدراسات العليا بقسم الإعلام من مركز الاحتياجات الخاصة شفاء حامضي بعنوان " مركزي ارتقيت به ", ثم فقرة تعريفية حول مبادرة " سيماء" قدمتها نائبة المبادرة نورة الأحمد ، واختتمت الفعالية بقصيدة " كفيف ". وأوضحت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة العيسى أن حكومتنا الرشيدة كفلت حقوق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة , وخصتهم بقانون يضمن حقهم في التعليم , مبينة أن هُناك اهتمام واضح من قبل الجامعة بشؤونهم في ظل وجود مركز متخصص لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في قضايا التسجيل والقبول والدراسة والإجراءات الأكاديمية مع التقويم المستمر , إضافة إلى تصميم البرامج التعليمية لكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف مساعدة المتعلمين على بلوغ أقصى ما تسمح به قابلياتهم من تحصيل وتكيف، بالإضافة إلى برنامج الصم وضعاف السمع الذي يضم 114 طالبة حيث يتم من خلاله تأمين مختلف الخدمات لطالبات الصم ابتداء من تهيئة البيئة الجامعية بحسب احتياج الطالبات , وترجمة بلغة الإشارة , والتدوين في المحاضرات , والتدقيق اللغوي للبحوث , وتوفير المعينات السمعية , بالإضافة إلى الدعم والإرشاد النفسي والاجتماعي للطالبات وأولاء أمورهم , كما توفر الجامعة خدمة دعم أعضاء التدريس بطرق ووسائل تكييف المناهج الدراسة كما الخدمات التي تقدمها الجامعة توفير السكن الطالبات وأجهزة برايل و غير ذلك من التسهيلات التي تضمن للطالبة حياة جامعية تعزز تحصيلها العلمي و المهاري . وأعربت مديرة العلاقات العامة منال بن سعيد أن الطالبات ذوي الإعاقة قد حضوا باهتمام واضح تجلى في تقديم البرامج التربوية الخاصة لها إيماناً بالدور الذي تلعبه تلك البرامج في إكسابهم المهارات اللازمة لتمكنهم من الحياة باستقلالية ما أمكن ذلك , حيث تقوم الجامعة بتوفير الترتيبات التيسيرية الضرورية للطالبات وفقا لحاجة كل ذي إعاقة ومن بينها وجود مترجمين للغة الإشارة أو ناسخين نصوص للصم أو الذين يعانون من صعوبة في السمع . كما أقيم ضمن الفعاليات معرضاً مصاحبا في البهو الرئيس للمدينة الجامعية بمشاركة جمعية "كفيف" , وجمعية الأطفال المعاقين , وجمعية "حركية" , ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة , ومركز التأهيل الشامل , ومركز الرعاية المهارية للأطفال المعاقين , والجمعية السعودية للإعاقة السمعية , ومركز مدار للاحتياجات الخاصة , والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ، بالإضافة إلى برنامج ثقافي على هامش المعرض شهد أربع جلسات حوارية وعدد من ورش العمل تنوعت عناوينها بين " ثنائية الثقافة , وثنائية اللغة لدى الأفراد الصم " , و" طريقك إلى التميز والإيجابية " , و" تجربة جامعة الملك سعود في تأهيل الصم , و تمكين إكمال التعليم العالي " , و" التقنيات المساندة استقلاليه و تواصل فعّال " ,و" التعامل مع السامعين " , " اكتشفي صعوبات التعلم " , و" كيف نخرج الأشخاص ذوي الإعاقة من علبة الإعاقة " , و" النظرة الطبية للصم و ضعاف السمع " , و" كيف نمهد لهم الطريق " .