بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب السودان الدائم لدى الجامعة السفير عبدالمحمود عبدالحليم، وحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، لبحث التطورات التي تمس بمكانة مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي ، بناء على طلب من دولة فلسطين أيده عدد كبير من الدول العربية . وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمته خلال الاجتماع، الإدارة الأمريكية بأن تمتنع عن أية مبادرات من شأنها أن تُفضي إلى تغيير وضعية القدس القانونية والسياسية، أو المس بأيٍ من قضايا الحل النهائي . وقال أبوالغيط إنه يخطئ من يظنُ أن القضية الفلسطينية، وفي القلب منها مسألة القدس، يمكن أن تكون مسرحًا للتلاعب أو مجالًا للعبث من دون عواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة ، مشددًا على أن العبث بمصير القدس بما لها من مكانة في قلب كل العرب من شأنه تأجيج مشاعر التطرف ونعرات العنف والعداء والكراهية بطول العالمين العربي والإسلامي . وأضاف أننا ننتظر من الإدارة الأمريكية اتخاذ القرار السليم الذي ينسجم مع دور الولاياتالمتحدة التقليدي في رعاية العملية السلمية ، مؤكدًا أن مجلس الجامعة سيبقى في حال متابعة لصيقة لتطورات هذا الموقف . وشدد على أنه لابد أن يكون واضحًا للجميع أن نقل أي سفارة إلى القدس، وبالذات السفارة الأمريكية سيُسهم في تغيير الوضعية القانونية والسياسية للمدينة، ويضرب الأساس الذي تقوم عليه التسوية المنتظرة وفي حالة السفارة الأمريكية سيضع علامة استفهام كبرى حول التزام واشنطن بحل الدولتين كصيغة لهذه التسوية . ونبه إلى العواقب الخطيرة للإقدام على خطوة طالما عرف الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون منذ 1980 مغزاها ومدى تهديدها للاستقرار في المنطقة، فتجنبوا اتخاذها . وأكد وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية تيسير جرادات في كلمته، أن التوجه لتغيير مكانة القدس ووضعها القانوني وأهميتها الدينية سيخلق توترًا وأوضاعًا يصعب السيطرة عليها . وشدد على أن أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من أي جهة كانت يمثل تجاوزًا للقانون والأعراف الدولية ولمنطق التاريخ ويمس بشكل كامل بمشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية ومحبي ومؤيدي السلام في العالم . ودعا الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى احترام كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بمدينة القدس ، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية عدت أن الأقدام على نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يُشكل ضربة قوية لعملية السلام . // يتبع // 15:34ت م www.spa.gov.sa/1694949