أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الثلاثاء من أن اتخاذ الولاياتالمتحدة قراراً بنقل سفارتها إلى القدس سيكون "إجراء خطيراً ستكون له عواقب وتداعيات، ولن يمر من دون تبعاتٍ تتناسب ومدى خطورته". وقال إن مثل هذا القرار، إن اتخذ، "من شأنه القضاء على الدور الأميركي كوسيط موثوق لرعاية التسوية بين الفلسطينيين والقوة القائمة بالاحتلال". وجاءت كلمة أبو الغيط تزامنا مع إعلان البيت الابيض أن الرئيس الاميركي دونالد ترمب أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، على الرغم من أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشأن تنتهي الاثنين. وأقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بنداً يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي"، وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترمب في يونيو الماضي. ودعا أبو الغيط الإدارة الأميركية "أن تمتنع عن أية مبادرات من شأنها أن تفضي إلى تغيير وضعية القدس القانونية والسياسية، أو المس بأيٍ من قضايا الحل النهائي"، وقال "اجتمعنا اليوم، لا لإثارة مشاعر وإنما للتحذير من العواقب الخطيرة للإقدام على خطوة طالما عرف الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون منذ 1980 مغزاها ومدى تهديدها للاستقرار في المنطقة، فتجنبوا طوال هذه الفترة اتخاذها، وأضاف "ويخطئ من يظنُ أن القضية الفلسطينية (..) يمكن أن تكون مسرحاً للتلاعب أو مجالاً للعبث من دون عواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".