أكتمل وصول المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان الأول " أمة وسطاً " الذي سيعقد في العاصمة الماليزية كولالمبور، نسخته الأولى تحت عنوان " كنتم خير أمة " بتنظيم من المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد . ويشارك في المؤتمر عدد من العلماء والدعاة ، ومفكرين يزيد عددهم عن 1200 من دول آسيان ماليزيا ، إندونيسيا، اليابان ، بروناي ، الفلبين ، سنغافوره ، الصين ، تايلند ، كمبوديا، لواس، ميمنار ، فيتنام، كوريا ، هونج كونج ، تايوان ،إلى جانب علماء وباحثين من المملكة . وأوضح الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا عبدالرحمن بن محمد الهرفي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن اللجان العامة في المؤتمر أنهت جميع الاستعدادات لإنطلاف فعالياته ، حيث تبدأ أولى جلساته اليوم ، ولمدة يومين متتاليين، حيث يتطرق المشاركون إلى محاور الوسطية في الإسلام أصالة المنهج وضرورة التطبيق ، والتحديات التي تواجه الوسطية ، الطائفية والغلو وأثرهما في تمزيق وحدة المسلمين ، جهود أئمة الإسلام في تحقيق الوسطية ، نماذج معاصرة في تحقيق الوسطية ، جهود الدول والمنظمات الإسلامية في تحقيق الوسطية وتعزيز التضامن الإسلامي ، كما يقدم المشاركون أكثر من (30) ورقة علمية باللغات العربية والانجليزية والملايوية. وأفاد الهرفي أن من أبرز أهداف المؤتمر بيان حقيقة الدين الإسلامي وسماحته ووسطيته في العقيدة والشريعة والأحكام والمعاملات، وإبراز خيرية هذه الأمة وعدل الإسلام ووسطيته ، وتوضيح الانحراف الكبير في الأفكار والمناهج والتيارات المتطرفة الغالية والتكفيرية وذلك لحماية المجتمعات الإسلامية في دول آسيان من أخطارها ورد التهم والشبهات التي توجه للإسلام برميه بالعنف والتطرف في وسائل الإعلام وغيرها، والإسهام في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم . وأشار الملحق الديني بسفارة المملكة في ماليزيا إلى أنه سيصاحب المؤتمر إقامة خمس ورش عمل في مهارات الحوار مع المخالفين وآدابه ، والتحديات الدينية والفكرية التي تواجه المسلمين في دول آسيان ، والمرأة في آسيان في بناء خير أمة ودورها ، والتواصل والتعاون بين مسلمي آسيان (الوسائل والثمار) ،إضافة إلى تجربة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب . ورفع عبدالرحمن الهرفي في ختام تصريحه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على دعمهما المتواصل والسخي لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم والدفاع عن مقدساتهم، مثمنا ًدور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على متابعته لأعمال التحضير والإعداد للمؤتمر،ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا على مساندته لأعمال ومناشط الملحقية، الذي أسهم في التجهيز لأعمال المؤتمر. يذكر أن المؤتمر يشرف علي تنفيذه وزارة الشؤون الإٍسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا "مكتب الشؤون الخاصة بمجلس الوزراء الماليزي (جاسا)، ووزارة الإعلام والاتصالات الماليزية، ومنظمة الخادم الماليزية، والجمعية العلمية الماليزية، وجامعة التكنولوجيا مارا الماليزية".