تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في أعمال المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول تحت شعار "أمة وسطاً"، والذي سيكون عنوانه في هذه الدورة "كنتم خير أمة" وتنطق فعالياته يوم الأحد الثامن من شهر ربيع الأول 1439ه، الموافق السادس والعشرون من شهر نوفمبر للعام 2017م، وذلك بالعاصمة الماليزية كولالمبور، بمشاركة علماء ودعاة ومفكرون من دول الآسيان والمملكة. ويهدف المؤتمر إلى عدة أمور من أبرزها: بيان حقيقة الدين الإسلامي وسماحته ووسطيته في العقيدة والشريعة والأحكام والمعاملات، وإبراز خيرية هذه الأمة وعدل الإسلام ووسطيته في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح، وبيان التراث العلمي والعملي الكبير لعلماء المسلمين وفقهائهم في الماضي والحاضر في الاعتدال والوسطية ونبذ التعصب المذموم، وفي مقدمتهم الأئمة الأربعة الكبار أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل -رحمهم الله تعالى-. كما أن من أهداف المؤتمر توضيح الانحراف الكبير في الأفكار والمناهج والتيارات المتطرفة الغالية والتكفيرية وذلك لحماية المجتمعات الإسلامية في دول آسيان من أخطارها، ورد التهم والشبهات التي توجه للإسلام برميه بالعنف والتطرف في وسائل الإعلام وغيرها، والإسهام في جمع كلمة أهل السنة والجماعة في دول آسيان وتوحيد صفهم، وحمايتهم من المذاهب الضالة المنحرفة الهادفة لتمزيق كلمتهم ونشر الطائفية والشقاق بينهم، إضافةً إلى بيان الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في نشر الاعتدال والوسطية ومحاربة التطرف وما ينتج عنه من الغلو والتكفير والأعمال الإرهابية. من جهته رحّب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الأستاذ محمود بن حسين قطان بالمشاركين في أعمال المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول. وقال: إنه تم إطلاق منصة المؤتمر الذي يستهدف مسلمي أهل السنة في دول جنوب شرق آسيا، ويُقدم خلال جلساته أكثر من (30) ورقة علمية باللغات العربية والانجليزية والملايوية. وأبان أن عدة جهات تقوم على تنظيم المؤتمر منها مكتب الشؤون الخاصة بمجلس الوزراء الماليزي (جاسا)، ووزارة الإعلام والاتصالات الماليزية، ومنظمة الخادم الماليزية، والجمعية العلمية الماليزية، وجامعة التكنولوجيا الماليزية، ويدعم هذا المؤتمر مكتب رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة. وبيّن أن رعاية المملكة لهذا المؤتمر تأتي وفقاً لنهجها الوسطي المعتدل الذي تنهجه وتسير عليه، ولغرض إظهار الصورة الحقيقية للإسلام وبيان منهج أهل السنة والجماعة والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام، ودحض تهمة التطرّف وإنكارها، وإظهار وسطية أهل السنة واعتدالهم.