عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مداولات حول المرأة والسلم والأمن تحدث خلالها أكثر من ثمانين بلدًا بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الأممالمتحدة. وأشارت رئيسة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة ماريا لويزا ريبيرو فيوتي في مستهل الجلسة إلى أهمية الوقاية من الانتهاكات المرتكبة ضد النساء? معتبرة الوقاية ركنًا أساسيًا لأجندة النساء والسلم والأمن. وقالت فيوتي "تشكل النساء الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب الذي يستخدم كسلاح في الحرب، إلى جانب الاختطاف والاتجار بالبشر. وفي الحروب بالمناطق الحضرية يتعرضن للمخاطر أثناء تفتيش المنازل أو عند نقاط التفتيش. ويزداد تعرض المرأة للخطر عندما يكون وضعها المرتبط بالتعليم والصحة والثروة منخفضاً. وتزداد المخاطر أيضًا بسبب نقص تمثيلها في قطاعي العدالة والأمن والمستويات السياسية العليا." وأكدت التزام الأمين العام بدعم المساواة بين الجنسين في عمل الأممالمتحدة بمجال السلم والأمن. وقالت : "من غير المقبول في عام 2017 أن تمثل النساء 3% فقط من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة." وذكرت أن الأممالمتحدة تعمل مع الدول المشاركة بقوات في عمليات حفظ السلام، كي تزيد عدد النساء من قوات الجيش والشرطة في هذه البعثات. واستعرضت المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة بومزيلي ملامبو نوكا تقرير الأمين العام حول المرأة والسلم والأمن. وقالت إن التقرير يتناول التقدم المحرز في هذا المجال، ويحدد جهود الأمين العام وتوصياته. وأضافت "يقول التقرير إن كل يوم يمر دون ترسيخ العزم على منع نشوب النزاعات ووقفها يؤدي إلى مضاعفة المعاناة البشرية والتدهور البيئي...وفي حين أن كل سياق يستلزم حلولاً فريدة ومبتكرة فإنها جميعًا تتطلب مشاركة المرأة ودورها القيادي على قدم المساواة وبصورة مجدية." وسلط الأمين العام الضوء في التقرير على التزامه الخاص بتنفيذ برنامج المرأة والسلام والأمن، بما في ذلك عبر إدراج منظور نوع الجنس في صميم خطته للوقاية والطفرة في العمل الدبلوماسي. وأكد التزامه بمواصلة التصدي للمجالات التي تكون الأممالمتحدة فيها أكثر تخلفًا عن الركب في تمثيل المرأة ومشاركتها الفعالة بما في ذلك في مجال حفظ السلام.