جددت مملكة البحرين دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ، باسترداد حقوقه المشروعة المتمثلة في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود 4 من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية ، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية التي مازالت إسرائيل تمارسها في خرق واضح للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها القرار التاريخي 2334، الرافض للاحتلال وممارساته وتبعاته. جاء ذلك خلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأممالمتحدة ، السفير جمال فارس الرويعي ، أمام مجلس الأمن في المناقشة العامة لبند الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، حيث أعرب عن ترحيب المملكة بالمصالحة الفلسطينية مؤخراً وإنهاء الانقسام بما يحقق إعلاء المصلحة الفلسطينية العليا. وسورياً أكد المندوب الدائم على أهمية دفع الجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها الترابية ، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية ويقضي على وجود كافة التنظيمات الإرهابية وضمان الأمن لجميع أبناء الشعب السوري. وفيما يخص الشأن اليمني ، شدد السفير الرويعي على ضرورة إنهاء سيطرة الميلشيات الانقلابية المدعومة من الخارج ، والتوصل لحل سياسي شامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وأبرزها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، بما ينهي جميع أشكال التدخل الخارجي، ويضع حداً للحالة الإنسانية الآخذة في التدهور التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق. وأفاد المندوب الدائم أن محاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ، وأياً كان مصدره في الشرق الأوسط تعد من أهم عوامل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولذا، فقد أشادت مملكة البحرين بالسياسة الأمريكية الجديدة بشأن إيران وحرص الولاياتالمتحدة الشديد على منع نشر الفوضى والتصدي لمحاولات تصدير الإرهاب التي تقوم بها إيران في المنطقة. وعبر السفير الرويعي في ختام كلمته عن التزام مملكة البحرين التام بالعمل مع المجتمع الدولي في مواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة والعمل على تحقيق مستقبل آمن ومزدهر لجميع شعوب المنطقة.