احتفت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم الأربعاء بيوم الزراعة العربي برعاية نائب وزير البيئة والمياه والزراعة معالي المهندس منصور المشيطي، وبحضور مدير عام المنظمة العربية للزراعة الدكتور إبراهيم الدخيري . وأكد معالي المهندس منصور المشيطي في كلمته خلال الاحتفال الذي جاء بعنوان " الوطن العربي وكسب رهانات بلوغ أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالتنمية الزراعية على الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للأمن الغذائي والمائي المستدام من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، والعمل على تعزيز تحقيق الامن الغذائي والحد من الفاقد والهدر من الأغذية من خلال تحسين الانتاجية الزراعية المستدامة والتنافسية التي تتناسب مع استغلال الموارد الطبيعية وبما يحقق الأهداف المرجوة للتنمية المستدامة. ونوه معالي المهندس المشيطي بالدور المستمر والمتزايد للتنمية الزراعية والريفية المستدامة المرتبطة بصغار المزارعين الذي تقوم به المملكة ، وذلك من خلال برامج متنوعة مستمرة لتطوير الريف خاصة صغار المنتجين بجميع فئاتهم من اصحاب الحيازات الصغيرة ومربي الماشية وصيادي الأسماك. وتابع المهندس المشيطي في حديثه" يجب ألا نغفل أهمية ودور الاستثمار الزراعي المسؤول في الخارج، في زيادة الرقعة الزراعية مما كان له الأثر في زيادة الانتاج والإنتاجية لتحقيق الامن الغذائي وإيجاد فرص وظيفية لأبناء الدول المستضيفة لهذه الاستثمارات الزراعية المسؤولة". مؤكداً في ثنايا حديثه على التزام المملكة بالاستمرار في مساندة ودعم العمل الزراعي العربي المشترك بكل إمكانياتها، وكذلك دعم المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتتمكن من المساعدة الفاعلة في تحقيق الاهداف المعلنة للعمل الزراعي العربي المشترك. وقدم معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة في ختام حديثه الشكر لأصحاب المعالي وزراء الزراعة في الدول العربية على ما يقدمونه من جهد ودعم لتنمية القطاع الزراعي في البلدان العربية. من جانب آخر أكد معالي مدير عام المنظمة الدكتور إبراهيم آدم الدخيري أن اختيار المملكة لاحتضان يوم الزراعة العربي هذا العام، جاء تثميناً موضوعياً ومجرداً للسياسة المستنيرة التي تنتهجها المملكة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة والشاملة بوجه عام، طبقاً لرؤية المملكة 20-30، وذلك فيما يخص الأبعاد المتعلقة بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي، وأن الاختيار جاء كذلك تثميناً وعرفاناً بالجميل للدور الريادي للمملكة في تقديم التمويلات اللازمة للمشروعات الزراعية، وبرامج الامن الغذائي في البلاد العربية، سواء في إطار التعاون الثنائي المباشر، أو صناديق التمويل العربية والإسلامية التي تشارك المملكة بحصص معتبرة في رأس مالها، بالإضافة إلى الدعم الدؤوب والمستمر للمنظمات العربية المتخصصة. وقال الدخيري " إن التغيرات المنشودة في عمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية والتصويب المتوقع، يثمن تعظيم دور الشراكات الناجحة مع مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى المستوى شبه الإقليمي والإقليمي، وقد قطعت المنظمة شوطاً مقدراً في هذا المنحنى، ونعول على اصحاب المعالي وزراء الزراعة في الوطن العربي، أعضاء الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، لاستشعار اهمية هذا التوجه، وتوفير متطلباته التشريعية والهيكلية والمالية". وأشار الدخيري أن المنظمة ماضية خلال المرحلة الجديدة لإعادة انطلاق المنظمة، وذلك من خلال الأطر البرمجية الحالية لها، من خلال الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة 2005-2025م، بالإضافة للمرحلة الثانية من البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي 2017-2021م، والاستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية 2017-2037م المعتمدين من طرف القمة العربية في شهر مارس الأخير في مدينة عمان. وأضاف أن من اهم السمات خلال المرحلة الجديدة من عمل المنظمة عمل المنظمة على بشكل جاد على توسيع شبكة شركاءها الاقليميين والدوليين لتصبح المنظمة اكثر انخراطا في محيطها الإقليمي والدولي، مما يفتح أمامها المزيد من الفرص لتنوع مصادر تمويلها، وتعزيز قدرات تدخلها في بلدانها الأعضاء، إلى جانب الرصد المتواصل للتطورات التقنية والعلمية في المجال الزراعي على الصعيد العالمي لتسهيل استفادة الدول العربية منها.