أكد وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين ضرورة تخطي مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط، داعين المجتمع الدولي إلى خلق المناخ المناسب لبدء عملية التفاوض وفقًا لمقررات الشرعية الدولية. وأعربوا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم مع وزيري خارجية فلسطين رياض المالكي والأردن أيمن الصفدي في ختام اجتماع آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، عن تقديرهم للدور الأمريكي في دفع عملية السلام، مشددين على أن عدم حل القضية الفلسطينية يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية المصري إن بيان القاهرة الصادر عن الاجتماع أكد أنه قد أضحى من الضروري تخطي حالة الجمود الحالية والعمل على إطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنهى الاحتلال. وأوضح البيان أن الوزراء استعرضوا خلال الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية أهم التطورات الخاصة بالوضع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وسلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط، واتفقوا على أن عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة ويحول دون أن تنعم جميع شعوبها بالأمن والأمان الذي يتيح آفاق التعاون وتحقيق التقدم والرفاهية. وشددوا على ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية بالقدسالشرقية. وفي هذا الصدد، أكد الوزراء استمرار التنسيق العربي لحماية الأماكن المقدسة في القدسالشرقية في إطار الرعاية والوصاية الأردنية التاريخية للأماكن المقدسة فيها. وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، أكد وزراء الخارجية أن إتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، بحيث تتركز الجهود الوطنية الفلسطينية على تحقيق الاستقلال ومواجهة تحديات بناء الدولة الفلسطينية. واتفق وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين على استمرار التشاور بينهم، واستمرار التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام التي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وردًا على سؤال حول ما إذا كان الوفد الأمريكي سيأتي بجديد وإذا ما كانت المبادرة العربية لا تزال تحظى بنفس الزخم، أكد الوزراء ضرورة الدعم الأمريكي لعملية السلام وأهمية الوصول إلى توافق حول كيفية دفع المسار السياسي إلى الأمام، مشددين على أن المبادرة العربية لا زالت قائمة وهي مبادرة متكاملة تنهي الصراع إذا تحققت لها جميع العناصر، ولن يوجد سلام بدون الأسس التي قامت عليها المبادرة العربية بوصفها نقطة الارتكاز الرئيسية في إطار البحث عن حل.