أظهرت نتائج صادرة من عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تحسن وتطور الأداء الأكاديمي للطلاب في العام الجامعي 1438/1437ه مقارنة مع العام السابق وذلك بعد الرجوع لتحليل نتائج الطلاب ؛ فقد ارتفع متوسط المعدل التراكمي للطلاب والطالبات في جميع المسارات مقارنة بالعام الماضي ، وانخفضت نسبة التعثر والتسرب وبالتالي زادت نسبة استبقاء واستمرار الطلاب والطالبات في السنة الجامعية الأولى مقارنة مع الثلاث السنوات الماضية . وبين عميد السنة التحضيرية بالجامعة الدكتور عبدالعزيز الفهيد أن نسبة الطلاب الذين أكملوا واجتازوا السنة التحضيرية لهذا العام بلغت 94% في حين أن النسبة في العام الماضي كانت 88% والعام الذي قبله هي 84% وشهد العام الجامعي 1434 نسبة 79%، وبمقارنة هذه النسب مع الأعوام فإن الجامعة متمثلة بعمادة السنة التحضيرية فقد حققت إنجازا أكاديمياً هذا العام فقبل أربع سنوات كانت نسبة التعثر والتسرب في السنة التحضيرية هي 21% وانخفضت إلى 16% ثم 12% من ثم 6% ، كما شهد هذا العام الجامعي زيادة نسبة متوسط المعدل التراكمي للمسار الصحي من 3.94 إلى 4.10 والعلمي من 3.64 إلى 3.70 والهندسي من 3.26 إلى 3.30. وقال : إن هذا الارتفاع في متوسط المعدل التراكمي والتراجع المستمر والملحوظ في نسبة التسرب كانا بعد توفيق الله نتيجة الجهود المضنية والحثيثة التي بذلتها عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة وبإشراف مباشر من معالي مدير الجامعة ، وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وأهدافها التعليمية التي تتمحور على تنمية مهارات عامة وأساسية لجميع الطلاب لمواجهة متطلبات الحياة الحديثة، بالإضافة إلى المهارات التخصصية لكل مهنة التي تغطي جميع المجالات المهنية لجيل الشباب وذلك بالتركيز في السنة الأولى الجامعية على تنفيذ خطة تطويرية تم إعدادها على مراحل شملت إطلاق بعض المبادرات النوعية والمشاريع والبرامج التطويرية التي أسهمت بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات وساعدت كثيراً في توفير أفضل فرص التعليم والتعلم ابتداءً من قبول الطالب ومروراً بتهيئته للدراسة ببرنامج السنة التحضيرية ومن ثم اجتيازه السنة التحضيرية والتحاقه بدراسته التخصصية الأكاديمية . وأكد الدكتور الفهيد أن الجامعة تؤمن إيمانا كاملاً بأن رؤية المملكة 2030 تعد بمثابة خارطة طريق مستقبل الوطن ، وهي مشروع وطني نفتخر فيه جميعاً وبما أن الرؤية تحمل في ثناياها كثير من الدلالات التي تؤسّس لمستقبل باهر لوطنا الغالي بإذن الله ، فإن أهم ركيزة للوصول لهذا المستقبل هو شباب الوطن ، وإدارة الجامعة حريصة على تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم وإكسابهم كل ما هو ضروري لبناء الوطن بأيدي أبناءه ، وتسعى الجامعة ممثلة بعمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة في إدراج وتضمين الرؤية في جميع المناهج والأنشطة والأعمال الأكاديمية والغير الأكاديمية . ولفت إلى أن الجامعة منذ إقرار رؤية المملكة 2030 خصصت جزء من برامجها التعريفية والتثقيفية لتعريف الطلاب والطالبات وتبصيرهم بمحاور الرؤية وتفاصيلها ، وكيف يمكنهم المساعدة في تحقيق هذه الرؤية ودورهم المهم في المشاركة والإسهام للوصول للأهداف الإستراتيجية التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو نائبه حفظهما الله . وأشار عميد السنة التحضيرية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل أن المبادرات والبرامج التطويرية المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي نفذتها العمادة, وتهدف إلى تهيئة الطلاب المستجدين للتأقلم والتكيف مع الحياة الجامعية ومتابعتهم أثناء الدراسة وذلك من خلال برنامج التهيئة الإلكتروني والمباشر تم تطوير فكرة برنامج التهيئة، فقد أصبح بإمكان الطالب قبل بداية دراسته معرفة كل ما يحتاجه والإجابة عن تساؤلاته من خلال برنامج التهيئة الإلكتروني عن طريق موقع الجامعة ووسائل التواصل الاجتماعية الحديثة والرسائل النصية عبر الجوال إضافة إلى تفعيل دور الأقسام العلمية وإعادة هيكلتها ، وتفعيل الخدمات والبرامج الإلكترونية في عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة . ولفت إلى أن العمادة عقدت شراكات إستراتيجية مع جهات ومؤسسات محلية وعالمية لتحقيق أهداف ورسالة العمادة ، من بينها دار نشر جامعة أكسفورد ، ولدى العمادة شراكة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع المركز الوطني للقياس والتقويم ، إضافة إلى شراكة مع جامعة لفبرا في المملكة المتحدة ، ووقعت العمادة هذا العام عقد الشراكة الإستراتيجية مع جامعة لندن تهدف بشكل أساسي إلى تطوير الأداء الأكاديمي والإداري بالعمادة .