أعلن معالي مدير جامعة جدة، الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، عن مبادرة تخصيص أرض مساحتها 200 ألف متر لإنشاء مستشفى لعلاج الإدمان، كذلك إنشاء مركز "نبراس" للأبحاث العلمية، مبيناً أن الجامعة هي الساعد الأيمن للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ولن تدخر وسعا في تقديم الدعم اللازم للمشاركة في هذه المهمة الوطنية. وعبر الدكتور مشاط عن سعادته بهذه الشراكة مع مشروع "نبراس"، وكذلك تفعيل الاتفاقية التي وقعت مؤخراً حول برنامج الماجستير في مجال السموم، وأن ما تقدمه الجامعة هو واجب وطني من منطلق المشاركة والواجب الاجتماعي . جاء ذلك أثناء زيارة وفد من جامعة جدة لمقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمقرها، اليوم ، حيث كان في استقبالهم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس عبد الإله الشريف، وعدد من مستشاري الأمانة ومديري الإدارات باللجنة. وقد صحبهم الأمين العام في جولة على المعرض الدائم بالأمانة العامة، ومعارض الجهات الشريكة في مكافحة المخدرات، واستمعوا خلالها إلى شرح مفصل عن المضبوطات، ووسائل التهريب الحديثة، وإحصائيات لأبرز العمليات التي تم إحباطها، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني . وشملت الجولة المركز الوطني لاستشارات الإدمان 1955، حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن آلية العمل وطريقة نقل المرضى وكيفية التعامل مع المكالمات، من خلال إعطاء الإرشادات والتوجيه لكافة شرائح المجتمع، والتعامل مع المكالمات بسرية تامة، كما زار الوفد الوحدة الإعلامية واطلع على ما تقدمه من برامج إعلامية ووقائية ورسائل توعوية وإنتاج مواد تثقيفية وتوثيق إعلامي. وعاد ليؤكد الدكتور مشاط، على أن الشراكة بين الجامعة ونبراس، تتطلع لأن تكون مستدامة من أجل تطوير وتنفيذ البرامج الوقائية والتأهيلية والعلاجية في المجتمع المحيط بها، والمساهمة في إعداد برامج تدريبية لإعادة تأهيل مرضى الإدمان وتنمية مهاراتهم تمهيدا لإلحاقهم بفرص العمل المتاحة ودمجهم في المجتمع. إضافة إلى التعاون في مجال الدراسات والبحوث ذات الصلة بعمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتوعية ببرامج الوقاية من مخاطر المخدرات، وتنمية الوعي ضد هذه الآفة داخل الجامعة وبين منسوبيها واتخاذ الإجراءات الأولية لاستكشاف حالات التعاطي المبكر وطرق علاجها. من جهته، قال الشريف، إن اللجنة تتابع إنشاء مستشفيات علاج الإدمان، وأن هناك مستثمرين سعوديين بدأوا العمل في إنشاء عدد من المراكز العلاجية في مختلف مناطق المملكة وفق ضوابط ومعايير وضعتها اللجنة بالتعاون مع وزارة الصحة، مثمناً في الوقت ذاته التعاون بين نبراس وجامعة جدة من خلال مراكز الابحاث والكراسي العلمية والمنشآت العلاجية باستخدام أحدث الطرق.