حصد موهوبو الوطن المشاركون في الأولمبياد الدولي للرياضيات 2017 الذي أقيم في البرازيل خلال الفترة من 18 إلى 29 شوال 1438ه، أربع ميداليات بواقع ميداليتين فضيتين، وميداليتين برونزيتين، وشهادة تقدير . وتقام هذه المشاركات الدولية لموهوبي المملكة بالشراكة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبة والإبداع ووزارة التعليم . وحصلت المملكة العربية السعودية على الترتيب 39 من أصل 111 دولة مشاركة في الأولمبياد، حيث تقدمت على جميع الدول العربية الشقيقة المشاركة، كما تفوق موهوبو المملكة بنتائجهم المتقدمة على عدد من الدول الأوروبية, وحصد الطالبان عمر توفيق الربيعة، والزبير حبيب الله ميداليتين فضيتين، وحصدت الطالبتان جود توفيق، وشادن الشمري ميداليتين برونزيتين، بينما حصل الطالب عمر حبيب الله على شهادة تقدير . وكانت المملكة قد شاركت بفريق من ستة طلبة موهوبين (3 طلاب، 3 طالبات), كما حصد أبناء الوطن المشاركون في الأولمبياد الدولي للفيزياء المقام في إندونيسيا خلال الفترة ذاتها ميداليتين فضيتين، وميدالية برونزية، وشهادة تقدير, حيث حصد الطالبان فيصل السلوم، وغادة الشعلان ميداليتين فضيتين، وحصد الطالب يزن المجنوني ميدالية برونزية، بينما حصل الطالب الوليد الضرغام على شهادة تقدير, حيث كانت المملكة قد شاركت في هذه المسابقة بفريق مكون من خمسة طلبة موهوبين (أربعة طلاب، وطالبة). ويعد الأولمبياد الدولي للرياضيات وأولمبياد الفيزياء الدولي من أهم المسابقات العلمية الأقوى والأعرق على مستوى العالم التي يتنافس فيها أبناء الوطن مع عدد كبير من موهوبي ومبدعي العالم في هذه العلوم النوعيّة، ودوّن موهوبو المملكة من خلال هذه المشاركات الدولية سجلاً حافلاً بالإنجازات، محققين في كل مره فوزاً يضاف إلى رصيد المملكة في المحافل الدولية، مضيئين بأسمائهم مستقبلاً واعداً نحو مجتمع المملكة المعرفي . ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع "موهبة" الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله، على ما يقدمانه من رعاية ومساندة تُعمّق شغف الأبناء الموهوبين بالعلوم والبحث والإبداع، وتهيئهم للتفوق في المنافسات الإقليمية والدولية, مشيراً إلى الإسهام المباشر لهذا الدعم في تحقيق هذا الإنجاز الوطني الجديد، وما يواكبه من نجاحات مشهودة في مسيرة عمل "موهبة" ووزارة التعليم، وانعكاس هذا على تنفيذ مبادرات التحول الوطني ذات العلاقة بالموهبة والإبداع، التي تتشرف "موهبة" بالمشاركة فيها لتحقيق رؤية المملكة 2030. كما توجه سموه بالتهنئة إلى أبنائه وبناته الفائزين والفائزات وأسرهم، حاثاً جميع الموهوبين على مواصلة التميز والإبداع لتأخذ المملكة موقعها اللائق في مصاف الدول المتقدمة, مشيداً بما يمتلكه طلابنا من قدرات فائقة أكدها حصولهم على هذا التميز العالمي، الأمر الذي سيسهم في بناء قدرات وطنية إبداعية تسهم في بناء مستقبل الوطن الذي يثمن المعرفة والفخر بمن يشارك في إثرائها أو إنتاجها خدمة للإنسانية جمعاء .