أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن حالات الحصار وشدة القصف التي تُمارسها قوات النظام السوري على المخيمات الفلسطينية أدت إلى فقدان الأدوية والمواد الطبية بشكل شبه كامل ما أجبر بعض المرضى والمصابين من اللاجئين الفلسطينيين لعمليات بتر لأطراف من أجسادهم . وأكدت مجموعة العمل في بيان اليوم أن الصراع في سوريا استنزف اللاجئ الفلسطيني وأرهقته على كافة المستويات وكان على رأس هذه الأزمة تأمين الدواء لاسيما بعد النقص الحاد في الأدوية والمواد والأجهزة الطبية . وأشار البيان إلى أن غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا تُعاني نقصًا دائمًا في المعقمات ومضادات الالتهاب وأدوية السكري والقلب وحليب الأطفال . ونقل البيان عن كوادر طبية تأكيدها على أن انتشار الالتهابات في بعض المناطق وعدم وجود المضادات يدفعهم إلى القيام بعمليات بتر الأقدام والأيدي . وأضاف أن الأهالي المدنيين يُعانون من صعوبة كبيرة بتأمين الإسعافات الأولية والأدوية العلاجية للعديد من جرحى القصف الذي يستهدف مخيم درعا والبلدات المحيطة به خصوصًا مع انقطاع الطرق واستمرار القصف على المخيم . يشار إلى أن عشرات المشافي والمستوصفات الطبية في المخيمات الفلسطينية تعرضت لقصف قوات النظام السوري علاوة على قضاء عدد من الكوادر الطبية بفعل القصف أو تحت التعذيب في سجون النظام بتهم إسعاف الجرحى .