شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق تدهورا متسارعا في الوضع الصحي حيث أصيب المئات من أبناء المخيم بأمراض متعددة أبرزها اليرقان وفقر الدم الناجم عن سوء التغذية وفقدان الأدوية والمواد الطبية. وأكد ناشطون فلسطينيون في بيان وزعوه في بيروت اليوم على أن جميع مستوصفات ومشافي المخيم لازالت متوقفة عن العمل بسبب نفاد المواد الطبية وعدم تواجد الكوادر الطبية المتخصصة وذلك بسبب استمرار حواجز قوات الأسد والمليشيات المسلحة الموالية له بفرض حصارها المشدد على نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني منذ 600 يوم والذي سقط ضحيته 170 لاجئا قضوا بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية. يذكر أن المخيم يعاني من انقطاع مياه الشرب لليوم 166 يوما وانقطاع الكهرباء منذ 700 يوما وناشد الناشطون الفلسطينيون مؤسسات المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والمؤسسات الإعلامية للإطلاع على المأساة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا بشكل عام وفي مخيم اليرموك بشكل خاص بسبب الحصار الخانق والقصف العنيف الذي ينفذه نظام الأسد وأتباعه على المخيم المذكور.