أنهت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر برنامج إغاثياً لتوزيع المساعدات الغذائية من خلال السلال الرمضانية المنوعة لعدد كبير من الأسر الفقيرة والأسر التي تؤوي الأيتام في موروني عاصمة جزر القمر وذلك من خلال برامج الغذاء التي نفذتها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القمري وبالتنسيق مع مؤسسة المقيّل الخيرية . كما أقيمت في ذات السياق ، سفرة إفطار رمضانية لعدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والأسر المحتاجة التي تُعاني من فقر شديد، بالإضافة إلى كبار السن والأيتام وذلك في موروني ، حضرها منسوبي جمعية الهلال الأحمر القمري وبعض متطوعيه وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين . ونوه الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني بحرص وتنسيق قيادة جزر القمر ممثلة بجمعية الهلال الأحمر القمري في تسهيل أعمال المؤسسات والمنظمات الإغاثية والإنسانية لما من شأنه إيصال المساعدات إلى مستحقيها ، مشيراً إلى أن توزيع السلال الغذائية يأتي في إطار الاعمال والانشطة التي تعمل المنظمة على تنسيقها للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة ووطأة الظروف المعيشية التي تحيط بهم . ودعا السحيباني الجمعيات العربية المانحة إلى دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر في جزر القمر حتى يتمكن من أداء رسالته على أكمل وجه ، مؤكداً أهمية دعم الخدمات الإنسانية والتنمية المستدامة اللازمة للهلال القمري ، والسعي نحو تقديم الدورات والبرامج التي تساعد الناس المحتاجين لكي يساعدوا أنفسهم. وثمن الجهود التي قامت بها جمعية الهلال الأحمر القمري خلال تعرض الجزيرة سابقا لبعض الكوارث الطبيعية والبحرية والجوية ، مطالباً بالمساهمة في تحسين الوضع الصحي ودعم توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية ودعم خدمات الرعاية الصحية الثانوية والمساهمة في بناء قدرات القوى العاملة في مجال الصحة ودعم خدمات الطوارئ والخدمات الإسعافية في ذلك البلد الشقيق. يذكر أن هذه الزيارة تعد الثانية للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر خلال هذه السنة ، حيث سبقتها زيارة أولية استهدفت تفقد ومعرفة الاحتياجات الضرورية لجمعية الهلال الأحمر القمري, وكذلك مناقشة كيفية الارتقاء بعمل الجمعية, و تطوير خدمات الإسعاف، والاستجابة السريعة للكوارث التي تحيط بها بحكم موقعها والذي دائماً ما يكون عرضه لمجموعة من الكوارث كالبراكين ، وتفشي الأمراض والأوبئة ، والانهيارات الأرضية التي تلي هطول الأمطار الغزيرة، إلى غير ذلك من مشكلات، إضافة للتحديات الأخرى التي تواجه العاملين في ضعف التأهيل وبناء القدرات، وهو ما يتطلب توفير البنية التحتية وتوفير وسائط النقل بين الجزر ما يمكنها من توسيع قدراتها لتلبية احتياجات الطوارئ وتسهيل الاستجابة السريعة للكوارث.