استقبل فخامة الرئيس عثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة بقصر السلام في العاصمة القمرية موروني، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني والوفد المرافق له، بحضور معالي وزير الخارجية الدكتور حامد كرهيلا وسفير المملكة العربية السعودية في جزر القمر الدكتور حمد بن محمد الهاجري. يأتي ذلك ضمن جولة المنظمة هذه الأيام للإشراف والتنسيق لتنفيذ عدد من البرامج الإغاثية والمشاريع التنموية لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والفقراء والمحتاجين بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر القمري "أحد مكونات المنظمة العربية". وأشاد فخامة الرئيس غزالي بجهود المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في تطوير وتنسيق العمل الإغاثي والإنساني بين الأشقاء العرب والجمعيات الوطنية العربية، مثمناً ما تقدمه المنظمة ومكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر الشقيقة لرفع كفاءة جمعية الهلال الأحمر القمري، إضافة إلى دعم برامج التوأمة ونقل الخبرات وتبادلها بين الجمعيات الشقيقة لخدمة بعضها في سياق التنسيق والحرص على تطوير برامج ومشاريع تدعم وتقوي الهلال الأحمر القمري للقيام بدوره على أكمل وجه والرفع من دوره المساعد للحكومة في مجابهة الحالات التي تدخل ضمن نطاق عمله. من جهته أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني سعي المنظمة إلى رفع جهوزية بعض جمعيات الهلال الأحمر في الدول العربية سواء التي تمر بويلات الحروب والصراعات أو التي تعيش في أزمات إنسانية مختلفة كالجفاف وشظف العيش والفقر وغيره أو التي تحتاج الى مزيد من التأهيل والتدريب والارتقاء بجهودها، ومن ضمنها جمعية الهلال الأحمر القمري، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن استراتيجية المنظمة العربية التي رسمتها للرفع من جاهزية وكفاءة الأداء لتلك الجمعيات، إضافة إلى تنسيق عدد من العمليات الإنسانية مع الهلال القمري. يذكر أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر كانت قد تبنت في اجتماعها الأخير للدورة 42 التي عقدت في تونس مؤخراً، تحت شعار "العمل الإنساني ..صناعة ومهارة" ورشة عمل عملية لتحقيق خطة التوأمة والشراكات بين الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث تمخضت عن نتائج طيبة وتوقيع اتفاقيات بين بعض الجمعيات القوية والأخرى الناشئة أو تلك التي تعاني أزمات إنسانية وإغاثية أو التي تحتاج إلى دعم بالخبرات والإمكانات، حيث تأتي هذه الزيارة كجزء من الوقوف على مدى جاهزية هذه الجمعية أو تلك لتنفيذ برنامج التوأمة الذي أطلقته المنظمة في هذا الخصوص.