دعا الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني المنظمات والمؤسسات والجهات القادرة إلى دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر في جزر القمر حتى يتمكن من أداء رسالته على أكمل وجه، مؤكداً أهمية دعم الخدمات الإنسانية والاسعافية اللازمة للهلال القمري، ونوه بالأدوار والجهود البارزة التي قامت بها الجمعية خلال بعض الكوارث الطبيعية والبحرية والجوية التي تعرضت لها الجزيرة خلال السنوات القليلة الماضية، كما طالب بالمساهمة في تحسين الوضع الصحي ودعم توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية ودعم خدمات الرعاية الصحية الثانوية والمساهمة في بناء قدرات القوى العاملة في مجال الصحة ودعم خدمات الطوارئ والخدمات الإسعافية في ذلك البلد الشقيق. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها «السحيباني» مؤخراً واستمرت عدة أيام في إطار سعي المنظمة العربية لبناء وتطوير القدرات للجمعيات الوطنية العربية, وتبادل الخبرات ومساعدة الجمعيات الوطنية الناشئة, حيث التقى بأعضاء مجلس إدارة الجمعية والأمين العام في أول زيارة للأمين العام الجديد للمنظمة يستقبلها الهلال الأحمر القمري . وشهدت الزيارة تواجد سفير خادم الحرمين الشريفين في «موروني» الدكتور حمد بن محمد الهاجري الذي عبر عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في إطار عملها الإنساني والإغاثي ، منوهاً بهذه الزيارة التي تلامس الاحتياج الضروري لمثل هذا الجهاز الإنساني والصحي والذي يعنى بأولوية قصوى لدى كافة الدول بالذات في مثل حدوث الكوارث والمآسي . كما التقى الأمين العام للمنظمة في سياق زيارته بوزيري الخارجية والتعليم بجزر القمر, حيث تم تبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك, واستعراض سبل التعاون, وكيفية إدخال برنامج الإسعافات الأولية, في مدارس جزر القمر ، كما قام بزيارة إلى مستودع الطوارئ الإستراتيجية للجمعية والذي استقبل سابقا بعض التبرعات والهبات من بعض دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. وأوضح «السحيباني» أن المنظمة هدفت من خلال زيارتها الاستكشافية هذه إلى تفقد ومعرفة الاحتياجات الضرورية لجمعية الهلال الأحمر القمري, وكذلك مناقشة كيفية الارتقاء بعمل الجمعية, وتقديم الدعم التقني المتمثل في عدد من الأجهزة الحاسوبية والمعدات التقنية الحديثة وذلك ضمن مشروع سد الفجوة الرقمية التي تعمل علية المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع الجمعيات الوطنية والعربية وحظي تسليم تلك الأجهزة بحضور مشكور من السفير السعودي في الجزيرة . ونوه «السحيباني» بالتكاتف الذي لمسه من عدد من الجمعيات الوطنية والعربية مع الهلال الأحمر القمري والتعاون معه في تدريب الكوادر والمتطوعين وتوفير شبكة الاتصالات اللاسلكية لربط جزر الدولة والمعدات التابعة للهلال الأحمر القمري ومراكزه على مدى 24 ساعة، و تطوير خدمات الإسعاف، والاستجابة السريعة للكوارث التي تحيط بها بحكم موقع جزر القمر الجغرافي في المحيط الهندي والذي دائماً ما يكون عرضه لمجموعة من الكوارث كالبراكين ، وتفشي الأمراض والأوبئة ، الفيضانات والمد البحري والانهيارات الأرضية التي تلي هطول الأمطار الغزيرة، إلى غير ذلك من مشاكل إضافة للتحديات الأخرى التي تواجه العاملين، وهو ما يتطلب توفير البنية التحتية وتوفير وسائط النقل بين الجزر ما يمكنها من توسيع قدراتها لتلبية احتياجات الطوارئ وتسهيل الاستجابة للكوارث.