حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات قيام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالتصويت على خطة وصفت ب "التطويرية" بهدف تهويد مدينة القدس والبلدة القديمة. واستنكرت الدائرة في بيان صحفي اليوم ، هذا المخطط التهويدي "الذي يراد من خلاله تعزيز السياحة الاسرائيلية الى مدينة القدس والبلدة القديمة المحتلة على وجه الخصوص، وزيادة عدد الزوار الاجانب وقطعان المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون باحات المسجد الاقصى المبارك على الدوام والمضي قدماً في إجراءات تهويد المدينة المقدسة التي تعاني من الوجود الاستيطاني المكثف". وعدت ان الاقدام على المصادقة على هذا المخطط التهويدي مخالفاً للقانون الدولي، "وهو عدوان سافر على القدسالمحتلة ويقتل خيار حل الدولتين". ولفتت الدائرة الى خطورة المخطط الذي سيشمل على تطوير البنية التحتية لتشجيع "الزوار" من السياح وغيرهم على زيارة حائط البراق ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بمجالي الصحة والتعليم وغيرها. ووصفت دائرة شؤون القدس، هذا المخطط، بالمشروع التهويدي "الاخطر حيث ان تنفيذه يتطلب إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة حائط البراق مما يهدد الآثار والمقدسات العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار وتغييب الحضارة العربية والإسلامية والهوية الثقافية للمدينة المقدسة، وصولاً الى تحويل ساحة البراق إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة". مما يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي رصدت لمشروع تطوير حوض البلدة القديمة في القدس، ما يقرب من 15 مليون دولار، حيث يشمل المشروع بناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق، وفقا للمخطط.