أكد نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن السلام في بلاده لن يتحقق دون سحب أداة القتل والإجرام من أيدي المتمردين ، مضيفا أن المليشيات الإنقلابية أصبحت تشكل خطراً على الشعب اليمني والدولة اليمنية ومؤسساتها وعلى السلم والأمن الدوليين. وأشار خلال اتصال هاتفي أجراه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد للاطمئنان عليه بعد مغادرته صنعاء ووصوله الى العاصمة الأردنية عمان، إلى أن تعمد الميليشيات ارتكاب مجازر في حق المدنيين في مدينة تعز أثناء تواجد ولد الشيخ في اليمن يعد تحدياً إلى نداء السلام وإعلاناً صريحاً منها على رفضها للسلام واستمرارها في الحرب ضد المدنيين . وقال المخلافي في تصريحه الذي بثته اليوم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- إن تعمد الانقلابيين تنفيذ مجازر جديدة لتحصد المزيد من أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء المدنيين أثناء زيارة المبعوث الأممي شاهد على جريمة أخرى يندي لها جبين الإنسانية ويسجل دليل آخر لعدم احترام قوى الانقلاب للأعراف والقوانين الدولية وهو ما يستوجب أوسع إدانة من المبعوث والمنظمة الدولية. وأبلغ وزير الخارجية اليمني ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تمسك القيادة الشرعية بخيار السلام ودعم جهوده ، مشدداً على أن تلك الأفعال التي يمارسها الإنقلابيون يجب أن لا تثني مؤيدي السلام في اليمن عن مساعيهم النبيلة للتوصل إلى وقف نزيف الدم اليمني والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية سلمية عادلة ومستدامة في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث. وأكد المخلافي أن استعادة الدولة الضامنة للأمن والاستقرار يعد واجباً أخلاقياً يجب ان تلتزم به الأممالمتحدة والدول المحبة للسلام، مجدداً إدانة الحكومة اليمنية لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء من قبل قوى الانقلاب.