عبدالملك المخلافي أكد عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، استمرار مساعي الحكومة من أجل السلام ودعمها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وللمسار الذي ترعاه الأممالمتحدة لتنفيذ القرار 2216 وإحلال السلام في اليمن. وقال المخلافي في مؤتمر صحافي بالكويت: "قضينا أياما طويلة من دون مشاورات حقيقية بسبب ممارسات وفد الانقلابيين وتحملنا الكثير من أجل السلام ووافقنا على أحدث مشروع من المبعوث الأممي، ومغادرة الوفد الحكومي للكويت لا تعني الانسحاب من المشاورات". مؤكداً امكانية عودة الوفد في أي وقت بشرط موافقة الانقلابيين على توقيع ورقة المبعوث الأممي". وأوضح وزير الخارجية اليمني أن "وفد الحكومة وافق على كافة مقترحات المبعوث الأممي، وفي المقابل لم يلتزم الانقلابيون بها، وعلى العالم كله أن يعي حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام، أم الانقلابيون فمفهومهم عن الاتفاق الشامل أن يشمل شرعنة الانقلاب". لافتاً إلى أن المشروع الأممي متكامل ويبدأ بالانسحابات ثم القضايا السياسية، حيث أن المجتمع الدولي يعطي أولوية للانسحاب من المدن قبل القضايا السياسية. وأكد المخلافي أن الحكومة اليمنية مستمرة في دعم جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لحل أزمة، وأنها تعتبر تاريخ 7 أغسطس موعدا نهائيا لتوقيع الانقلابيين على خطة المبعوث الأممي، مشيراً إلى أن وفد الحكومة وقع على ورقة المبعوث الأممي رغم بعض الملاحظات تجاهها، وقبل بانسحابات من 3 مناطق في اليمن كمرحلة أولى. وأضاف المخلافي أن المليشيات الانقلابية لن تقبل بأي صيغة لا تؤدي لشرعنة انقلابها على السلطة الشرعية، ولا تريد أن تخطو أي خطوة في طريق السلام، بل وتحمل رسالة لكافة الأطراف أن لا إمكانية للسلام معهم، معتبراً أن الانقلابيين يريدون أن يعيدوا اليمن إلى ما قبل قيام الجمهورية. وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الوفد الحكومي محمد العمراني "نحن نغادر لأنه لم يعد هناك اي فائدة" من البقاء في الكويت بعد موافقة الحكومة على الاقتراح الذي تقدم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد. واشار العمراني الى ان اعضاء الوفد سيتوجهون الى الرياض، مؤكدا استعدادهم للعودة في حال وافق الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح على الاتفاق وقال "اذا وقّع الطرف الآخر، سيعود وفدنا"، مضيفا ان "الوفد الحكومي ادى ما عليه واكمل المشاورات ووافق على التوقيع". واضاف "تبقى الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر"، وان المتمردين هم من سيقرر "فشل المباحثات او نجاحها"، في تصريحات اتت في اعقاب اجتماع الوفد الحكومي الاثنين مع ولد الشيخ احمد. وكانت الحكومة اليمنية اعلنت الاحد موافقتها على اقتراح تقدم به المبعوث الدولي لحل النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام، واكدت ان الاتفاق يشمل تسليم الانقلابيين لسلاحهم والانسحاب من المدن وأبرزها صنعاء، وحل المجلس السياسي الذي أعلن الحوثيون والموالون للمخلوع صالح تشكيله الاسبوع الماضي "لإدارة شؤون البلاد"، والافراج عن الاسرى والمعتقلين.