رفع معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش التهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على نجاح القمم التي احتضنتها الرياض قلب العروبة النابض التي هي الآن محط أنظار العالم لما تشهده من حراك عالمي سعدنا به كعرب ومسلمين . وقال : لقد جسدت هذه القمم الكبيرة والفريدة بجلاء ووضوح أن المملكة العربية السعودية هي عاصمة القرار العربي وأحد أعمدة السياسية الإقليمية والدولية، بما حباها الله عز وجل من قيادة حكيمة وقوة اقتصادية وروحية جعلتها قبلة للناس في شتى مناحي الحياة , وإن هذه القمم غير المسبوقة التي التأم شملها في رياض العرب تؤكد صدق جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق الأمن والسلم إقليمياً ودولياً وأنها قادرة بمشيئة الله تعالى على محاربة قوى الشر والعدوان والتطرف وهي بالفعل قد حققت نجاحات مشهودة في هذا المجال بما جعلها محل ثقة العالم . وأضاف أن المملكة قد قدمت خدمة جليلة للإنسانية وصرحاً آخر من صروح الاعتدال والأمن الإنساني من خلال إنشائها للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ( اعتدال) الذي دشنت أعماله أمس خلال فعاليات القمة العربية الإسلامية الأمريكية بحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي وجمع من قادة العالم , وهو لبنة مباركة في إطار جهود المملكة لمكافحة الإرهاب حيث كانت المملكة العربية السعودية هي الداعية إلى إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة الرياض في العام 2005 وأتبعت الدعوة عملاً فدعمته حينها بمبلغ عشرة ملايين دولار لتكون الدولة الأولى المبادرة في دعم المركز ، ثم قامت بتفعيل هذا المركز بدعم سخي بلغ ال (100) مليون دولار حظي بتقدير الأسرة الدولية ليسجل للمملكة وللعالم الإسلامي سجلا ناصعا من العطاء والإنجاز في مكافحة الإرهاب وسيعزز إعلان الرياض الصادر عقب القمة العربية الإسلامية الأمريكية الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدةالأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً والسعي للوصول إلى حلول للقضايا مثار الاهتمام الدولي، وبناء شراكات صادقة في مختلف المجالات بما يعود على المنطقة والعالم بالسلام . وأكد معاليه أن الاتفاقيات الاقتصادية العملاقة التي تم توقيعها بين المملكة والولايات المتحدة في إطار الشراكة الاستراتيجية ستضمن بمشيئة الله مزيداً من الرخاء والتنمية والاستقرار لهذا الوطن المعطاء الذي يحقق نجاحا تلو آخر .