واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية أمس ، والتي جاءت بعد قمتي السبت وهما القمة السعودية الأمريكية والقمة الخليجية الأمريكية . وقالت الصحف أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على توحيد كلمة العرب والمسلمين بخصوص التحديات الأمنية التي تواجه الجميع ، كانت أهم عوامل نجاح قمم الرياض . وفي سياق تحليلاتها لمجريات هذا الحدث المهم، شددت الصحف على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ، لدى افتتاحه للقمة العربية الإسلامية الأمريكية ، كانت بمثابة ورقة طريق لهذا اللقاء المهم ، بما تضمنته من معاني حول عدالة الإسلام وسماحته ووسطيته ونبذه لأشكال التطرف كافة والعنف والإرهاب مهما كان شكله أو مصدره . وأشارت إلى أن توقيع المملكة صفقات عسكرية بقيمة 110 مليار دولار أمريكي وأخرى استثمارية في عدد من القطاعات الإقتصادية بما لا يقل عن 270 مليار دولار ، مؤشر على نوعية العلاقات السعودية الأمريكية التي تشهد فترة ازدهار غير مسبوقة . ورأت الصحف إدانة نحو 50 دولة إسلامية مشاركة في قمة الرياض لسلوك ومواقف إيران العدائية وتدخلاتها المستمرة في الشأن العربي والخليجي ، وانتهاكها للقوانين الدولية واللوائح الأممية ، دليل إضافي على رغبة قيادات الوطن العربي والعالم الإسلامي والولايات المتحدةالأمريكية على وضع حد لسياسة العداء التي تنتهجها إيران وسياسة التوسع الإقليمي لطهران عبر ميليشياتها المسلحة في لبنان واليمن وعبر ميليشيا وفصائل حرسها الثوري كما هو الحال في كل من سوريا والعراق . وبهذا الشأن أخبرت الصحف عن اتفاق المشاركين على ضرورة مواجهة أنشطة إيران التخريبية ، التي تقوم على انتهاك الأخلاق والأعراف وتمردها على المجموعة الدولية من خلال خرق اتفاقية فينا الدبلوماسية وتهديدها لدول الجوار ببرامج الصواريخ الباليستية وبمناوراتها العسكرية المتكررة وبزرعها الرعب والخوف عبر ميليشياتها المسلحة في أكثر من بلد عربي ، سيما في اليمن حيث عاث الانقلابيون الحوثيون فساداً في الأرض . ونقلت الصحف إشادة المشاركين في القمة العربية الإسلامية الأمريكية والمجتمع الدولي بإنشاء أول مركز عالمي لمكافحة الإرهاب بالرياض ، الأمر الذي يؤكد رغبة المملكة في بناء شراكة دولية وتعاون متعدد الأطراف بهدف القضاء على الإرهاب .