رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الاجتماع الثاني للهيئة العليا لعام 1438ه، بمقر الهيئة في حي السفارات، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة . وفي تصريح لوسائل الإعلام قال سمو رئيس الهيئة، إن الاجتماع استعرض سير العمل في مشروع قطار الرياض، الذي وصلت نسبة الإنجاز في أعماله 54% حتى الآن بحمد الله، منوهاً بالدعم والرعاية التي يحظى بها المشروع من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - . وأوضح معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع، اطلع على نتائج دراسة استطلاع رضا السكان عن جودة الحياة في مدينة الرياض، التي أعدتها الهيئة العليا بهدف رصد توجهات واهتمامات السكان بشأن مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق، والقضايا الحضرية والتنموية في المدينة، والكشف عن اتجاهات واحتياجات السكان المستقبلية، وأظهرت الدراسة، أن 76% ممن شملهم الاستطلاع اعتبروا أن الحياة في مدينة الرياض "أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل خمس سنوات" وأنهم راضون بشكل كبير عن حياتهم، فيما أشار 88% من السكان إلى أنهم واثقين في مستقبلهم ويتوقعون الأفضل خلال الخمس سنوات القادمة بمشيئة الله . ووفق الدراسة، فقد بلغت نسبة شعور السكان بالأمن في المدينة أثناء تواجدهم في الطرق والأماكن العامة 98%، كما رصدت الدراسة، تحقيق قفزات في مستوى الرضا بين السكان حول قضايا: تحسين وسائل النقل العام، والحدائق والمرافق الترفيهية . وأقر الاجتماع مخرجات المخطط الشامل لتحقيق مفهوم "الرياض "مدينة ذكية"، الذي يهدف إلى توسيع نطاق استخدام الحلول التقنية لنظم في مختلف جوانب الحياة في المدينة، بما يسهم بمشيئة الله، في تيسير حياة السكان، ورفع مستوى جودة الخدمات، وتحسين جاذبية المدينة الاستثمارية، وتيسير تبادل البيانات والمعلومات. وتضمن المخطط تصميم "منصة للمدينة الذكية وخطة عمل، تضم أكثر من 100 مبادرة وخدمة مقترحة، تغطي قطاعات: الاقتصاد، النقل، البيئة، المجتمع، المعيشة، والحوكمة، وتشارك في تنفيذها 12 جهة معنية من القطاعين العام والخاص. واطلع الاجتماع على سير العمل في تنفيذ "مشروع إدارة الإشارات المرورية والتحكم بها في مدينة الرياض" الذي يشتمل على تطبيق أحدث أنظمة النقل الذكي وبرمجة الإشارات المرورية في المدينة، لزيادة فاعلية أداء شبكة الطرق في المدينة ورفع مستوى انسيابية الحركة المرورية عليها. وشهد الاجتماع كذلك ترسية عقود تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في أحياء: (لبن)، (طويق)، (الدار البيضاء)، و(المنطقة المحيطة بمقبرة المنصورية).