استعرضت الجلسة الثانية من فعاليات منتدى الشركات العائلية 2017 ، الذي انطلقت فعالياته ، أمس ، بفندق هيلتون جدة ، برعاية معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي تحت عنوان "استدامة الشركات العائلية في ظل التحول الاستراتيجي" ، أهمية الاستعداد للانتقال الحضاري والتحول التقني واتباع أنظمة الحوكمة والشفافية وتفعيل تواصل الشركاء وفصل الملكية عن الإدارة ، وإعداد القادة وتحفيز الجيل القادم . وناقشت الجلسة التي أدارها الشريك الإداري في ISG لاستشارات الشركات العائلية طارق هاشم النابلسي ، بمشاركة العضو المنتدب لشركة الحاج حسين علي رضا القابضة علي حسين علي رضا وصاحب الأعمال والمستثمر الصناعي المهندس محمد حسن أبوداوود ، والعضو المنتدب لشركة يوترن المهندس سراقة سارية الخطيب ، والرئيس التنفيذي لشركة المحمل عماد ياسين كعكي ، والمستشار القانوني المحامي ياسين خالد خياط ، ورئيس استشارات الشركات العائلية ، وقسم الاندماج والاستحواذ في KPMG فؤاد محمد شبرا ، حوكمة الشركات العائلية والتوازن بين مجالس الإدارة ومجلس العائلة ونقل الملكية بين الأجيال . وتطرقت الجلسة لتحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة والتحول التقني ، مؤكدة أن 80 في المائة من التحديات والمشاكل تتمثل في تحديات داخلية وليست خارجية كما يعتبر التسرب الوظيفي الذي تعاني منه هذه الشركات من أصعب التحديات لاسيما في قطاع التجزئة ، إضافة إلى أن "الشخصنة" تُعد أكبر مشكلة بالنسبة للشركات العائلية ، حيث أصبحت الشركات تدور حول أشخاص فقط . وانتقدت الجلسة تهميش دور المرأة في إدارة الشركات العائلية مطالبة بأن تكون الشركات العائلية شركات احترافية لضمان استمرارها ، مع ضرورة تطوير أنظمة لعلاقات الشركاء بهدف حفظ العلاقة وضمان الاستمرارية مفيدة أن جيل مؤسسي الشركات العائلية يفتقر إلى عنصر الحوكمة بسبب "الشخصنة" و"المركزية" وسط المطالبة باتباع أنظمة الحوكمة والشفافية لاسيما في الوقت الذي يرفض فيه بعض ملاك الشركات بسبب أبعاد شخصية . وشددت الجلسة على أهمية وجود ميثاق العائلة والأهم من ذلك تطبيقه على أرض الواقع ، فضلاً عن أهمية فصل الملكية عن الإدارة والتركيز في التوظيف على الأداء بعيداً عن اعتبارات توظيف أبناء العائلة ، وبضرورة الاستعداد للانتقال الحضاري وليس التحول التقني فقط ، مبينةً أن التحديات تواجه الجيل الحالي والأجيال القادمة بسبب التغيرات الجذرية التكنولوجية والتقنية المقبلة فضلاً عن الاستعداد للتحول التقني في ظل ما تشير فيه الدراسات بأن 60% من وظائف الأعوام القادمة لم تستحدث بعد داعية الجلسة لتفعيل تواصل الشركاء وفصل الملكية عن الإدارة وإعداد القادة وتحفيز الجيل القادم والتعليم . واستعرضت الجلسة الثالثة للمنتدى تحت عنوان "الدور المأمول من مراكز الشركات العائلية بالغرف التجارية وأدارها مستشار معالي وزير التجارة والاستثمار وليد أحمد باحمدان ، وتحدث فيها نائب رئيس مجموعة الزامل القابضة المهندس أسامة عبدالعزيز الزامل وعضو مجلس إدارة رولاكو القابضة الدكتوره لما عبدالعزيز السليمان وشيخ جواهرجية مكةالمكرمة ومدير عام مجوهرات الفارسي زياد محمد فارسي ، المفهوم الخاطئ عن الشركات العائلية وحصرها في الشركات الكبرى والتي تجاوز عمرها 50 عاماً أو الشركات التابعة للعوائل الكبيرة، حيث أن عدم وجود تعريف للشركات العائلية تسبب في صعوبة تعامل الوزارات والجهات الرسمية مع تحدياتها. كما تناولت الجلسة أهمية تفعيل مراكز الشركات العائلية في الغرف التجارية ، لاسيما أن 90 في المائة من الشركات السعودية هي شركات عائلية إضافة لعزوف الشركات العائلية عن الغرف التجارية معددة الجلسة بعض المسببات من بينها ضعف بعض مجالس الإدارات وعدم وجود قنوات تواصل ، لاسيما أن من أنشأ أوائل الغرف السعودية هم كيانات تجارية عائلية معروفة بهدف نقل خبراتهم والتركيز على القيم التجارية أكثر من المال . وطالبت بأهمية رفع معايير الترشح للمجالس واللجان، وأن تعمل الغرف التجارية على تطبيق قيم الأجيال السابقة ، والتشديد على الغرف التجارية بتعزيز ثقافة إنشاء جيل واعي بمسؤولياته ومهماته وأن تكون ضمن الثقافة المجتمعية . يُذكر أن منتدى الشركات العائلية 2017م ، يحظى بمشاركة صانعي القرار في وزارة التجارة والاستثمار والجهات الحكومية ذات العلاقة وأصحاب الشركات العائلية والمالية والمدراء التنفيذيين والمستشارين والمختصين لمناقشة وتبادل أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بتطوير واستدامة الشركات العائلية . كما يحظى بدعم ومساندة عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص ، ويهدف لمناقشة دور الشركات العائلية ومسؤوليتها في تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى جانب الإطلاع على أفضل الممارسات الإدارية والقانونية في الشركات العائلية المحلية والدولية واستعراض أفضل التطبيقات لبناء الطاقات في الأجيال القادمة لقيادة الشركات العائلية، وأفضل الوسائل في التوسع في أعمال الشركات العائلية محلياً ودولياً ، في حين يعمل على مناقشة التشريعات والتحديات التي تؤثر على أعمال الشركات العائلية وأفضل الحلول ، والخروج بمجموعة من المبادرات التي تسهم في استدامة الشركات العائلية .