خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الفنزويلية كاراكاس، الأربعاء، للاحتجاج على خطوة من جانب الرئيس المحاصر نيكولا مادورو لإعادة كتابة الدستور. وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من التقدم نحو الجمعية الوطنية وسط كاراكاس. ويستهدف الإصلاح الدستوري المقترح المجلس التشريعي، الذي تسيطر عليه المعارضة، والذي يقود الاحتجاجات ويدعو إلى انتخابات جديدة للإطاحة بالرئيس مادورو. وكانت مسيرة اليوم التي أطلق عليها المنظمون اسم "المسيرة الكبيرة ضد الاحتيال الدستوري"، هي الأحدث على مدار شهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ومنذ 4 أبريل الماضي، خرج المتظاهرون في كاراكاس والمدن في جميع أنحاء البلاد بأعداد هائلة في مسيرات احتجاحية غالبًا ما تحولت إلى العنف، مع تفريق الشرطة والوحدات العسكرية للمتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع. وقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، وأصيب المئات في الاشتباكات، كما تم اعتقال أكثر من 1200 شخص. وأثارت الأزمات المتصاعدة في فنزويلا المخاوف الدولية، حيث اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، فرض عقوبات على كبار مسؤولي حكومة مادورو، وذلك بعد يوم من إعلان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون نصف الكرة الغربي مايكل فيتزباتريك، أن مادورو يحاول "إعادة كتابة قواعد اللعبة"، وذلك لتأمين نفسه وليستمر هو ورفاقه في الوصول إلى السلطة والامتيازات وسبل الحماية. بحسب تعليقه.