أكد استشاري جراحة الأطفال ومدير برنامج التشخيص والعلاج الجنيني في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور سعود الشنيفي أن برنامج التشخيص والعلاج الجنيني في المستشفى تمكن من معالجة 434 حالة وأجرى التشخيص ل 2028 حالة جنينية خلال تسعة أعوام من عمر البرنامج الوحيد من نوعه في المنطقة. وأوضح الدكتور الشنيفي أن البرنامج الذي بدأ العمل به منذ العام 2008 يهتم بتوفير رعاية شاملة وفق أحدث التقنيات الطبية للأم الحامل والجنين من خلال فريق طبي متعدد الاختصاصات، ويُعنى بالتدخل التشخيصي لبعض الأمراض الوراثية التي قد تؤثر في المستقبل على الأم والجنين، مبيناً أن التدخل الجراحي بعدة طرق أثناء فترة الحمل المبكرة أصبح متاحاً لعلاج بعض هذه الأمراض وأثارها السلبية في المستقبل. مضيفاً أن هناك المزيد من الحالات التي تم تقييمها طبياً لإجراء التدخل عبر هذه الخدمة المتطورة والتي يمتلك المستشفى القدرة على استيعابها. وأشار إلى أن برنامج التشخيص والعلاج الجنيني يعتبر من البرامج النادرة عالية التخصص بوجود مراكز قليلة حول العالم والتي أنشئت خلال العقدين الماضيين، وقد بدأ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الإعداد لهذا البرنامج منذ عام 2006م تأسيساً على ما يملكه من قدرات علمية وعملية جعلت منه المركز الوحيد في الشرق الأوسط والعالم العربي، منوهاً بالجهود الحثيثة التي تكللت ببدء البرنامج عملياً بأول حالة من هذا النوع مطلع عام 2008م، والتي تلتها حالات كثيرة تشخيصية وعلاجية كما أنشئت عيادات مختلفة لهذا الغرض يقوم عليها كادر صحي عالِ التدريب والتخصص. وأشار إلى أن التدخل الجنيني يعدّ تدخلاً علاجياً للجنين أثناء فترة الحمل لعلاج أو تخفيف آثار المرض، حيث تتم متابعة الحمل بعد ذلك لإتمام مراحل التطور الطبيعي للجنين، لافتاً إلى أن توقيت وأسلوب التدخل الجنيني يعتمد على نوع المرض، وأضاف " بشكل عام يتم التدخل في الفترة ما بين الأسبوع 18 وحتى الأسبوع 28 من الحمل بواحدة من ثلاث طرق علاجية، وهي التدخل بالإبرة الموجهة بالأشعة الصوتية، والتدخل بالمناظير الجراحية الجنينية، والتدخل الجراحي المباشر بفتح الرحم وإجراء العملية على الجنين مباشرة ". // يتبع // 17:01ت م www.spa.gov.sa/1623604