أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور راشد الراشد الحميد أن برنامج التشخيص والعلاج الجنيني في المستشفى أجرى حتى الآن 28 تدخلاً جراحياً للأجنة أثناء الحمل منذ إجراء باكورة عمليات البرنامج في العام 2008م. وأضاف الدكتور الحميد خلال افتتاحه فعاليات ورشة عمل حول (التشخيص والعلاج الجنيني) في المستشفى التخصصي صباح أمس الأول أن برنامج التشخيص والعلاج الجنيني يهتم بتوفير رعاية شاملة وفق أحدث التقنيات الطبية لكل من الأم الحامل والجنين بتواجد فريق طبي متعدد الاختصاصات، لافتاً إلى وجود المزيد من الحالات التي تم تقييمها طبياً لإجراء التدخل، متوقعاً زيادة الطلب على هذه الخدمة المتطورة ومؤكداً قدرة المستشفى على استيعابها. من جانبه قال الدكتور سعود الشنيفي استشاري جراحة الأطفال ومدير برنامج التشخيص والعلاج الجنيني بالمستشفى التخصصي ورئيس اللجنة المنظمة المشارك أن البرنامج يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وقد نجح البرنامج في علاج حالات جنينية وتشوهات خلقية معقدة بالغة الخطورة بنتائج تضاهي الدول المتقدمة طبياً، حيث يتميز بوجود تخصصات فرعية متعددة تعمل بها كفاءات طبية ذات خبرة وتدريب رفيع في أفضل المراكز العالمية المختصة بهدف توفير رعاية طبية تخصصية متكاملة لتلك الحالات الدقيقة. مؤكداً أن مجال التشخيص والعلاج الجنيني لا زال في مراحله الأولى من التطور ويحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات لاستحداث وسائل متقدمة للعلاج وتوسيع قاعدة الأمراض الجنينية القابلة للتدخل العلاجي. ولفت إلى أن برنامج التشخيص والعلاج الجنيني بالمستشفى التخصصي يقوم على هذا النهج عبر التوسع المدروس في هذا المجال، ومن ذلك افتتاح العيادات الخارجية لهذا النوع من العناية الطبية، وتشمل عيادات التشخيص والعلاج الجنيني، وتشخيص أمراض القلب الجنينية، والتشخيص الجيني (الموروثات)، ويُتوقع ارتفاع عدد الحالات مع وجود هذه العيادات وزيادة الوعي لدى المراكز الطبية المعنية بصحة الأمهات الحوامل والولادة.