دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، إلى تشكيل مجلس تأسيسي يُكلّف صياغة دستور جديد، ويكون أعضاؤه الممثّلون لمختلف القطاعات المجتمعية غير منتمين إلى أحزاب سياسية. وقال مادورو أمام الآلاف من مناصريه المحتشدين وسط كاراكاس لمناسبة يوم العمال، إنّه من أجل "الوصول إلى السلام الذي تحتاجه البلاد وهزيمة الانقلاب الفاشي، أدعو إلى (تشكيل) مجلس تأسيسي من الشعب، لا من الأحزاب السياسية. مجلس من الشعب". من جهتها رفضت المعارضة الفنزويلية دعوة الرئيس نيكولاس مادورو إلى صياغة دستور جديد للبلاد، معتبرةً أن هذا الأمر هو مواصلة ل"الانقلاب" ضد البرلمان الذي تسيطر عليه. وذكر أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية هنريكي كابريليس، أنّ "مادورو يعزّز الانقلاب ويُعمّق الأزمة الخطيرة". واعتبر كابريليس أنّ السلطة تسعى إلى "قتل الدستور" من خلال هذه المبادرة التي تُشكل "تزويراً"، داعيًا مناصري المعارضة إلى "عدم إطاعة هذا الجنون". حسب تعبيره. وكانت المعارضة الفنزويلية قد شاركت في مسيرات عدة الاثنين، احتفاءً بمرور شهر على تظاهراتها ضد مادورو، في تحدّ للسلطات التي تنظم عادة تظاهرات مؤيدة لها لمناسبة يوم العمال في الأول من شهر مايو.