رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة الاجتماع السنوي 26 لسموه بالمحافظين ، الذي عقد اليوم في مقر أمانة مجلس المنطقة بالإمارة، بحضور وكلاء إمارة المنطقة ، والمديرين العامين، وعدد من مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وبين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن ماتحضى به المنطقة من اهتمام القيادة الرشيدة الذي أسهم في تطورها في مختلف المجالات سيزيد ويتضاعف بعد الأوامر الحكومية التي حضى بها الوطن، رافعاً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة بمناسبة صدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة التي تضمنت تعيين عدد من أصحاب السمو الملكي أمراء ونواب أمراء المناطق وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ، وصرف راتب شهرين للجنود المشاركين في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وإعادة البدلات والمزايا المالية للموظفين السعوديين المدنيين والعسكريين. وقال سموه : إن تلك الأوامر تأتي منسجمةً مع آمال وتطلعات أبناء الوطن مع قيادتهم الرشيدة لتؤكد مدى التماسك والوحدة بين القيادة والشعب وداعمة لمسيرة البناء والتنمية لرفعة الوطن والمواطنين ، إذ أنها إحدى أشكال الدفعة القوية لمسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في شتى المجالات , مشيراً إلى أن تلك القرارات تنم عن رؤية ثاقبة لقائد هذه البلاد للسير نحو علوها ، داعياً المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ، وأن يمده بالعون والتوفيق والسداد ، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ، تحت ضل قيادتها الرشيدة ، مرحباً سموه بأمين المنطقة المهندس محمد المجلي بمناسبة تعيينه أميناً لمنطقة القصيم ، وكذلك بمحافظ ضرية علي البراك بمناسبة تكليفه محافظاً لمحافظة ضرية. بعد ذلك أوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أنه جرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع ومنها أهمية أخذ موافقة إمارة المنطقة على المسيرات والفعاليات المقامة في جميع أنحاء المنطقة ، وتكليف الموظفين المؤهلين في ديوان الإمارة لتقديم دورات واستشارات لموظفي الإمارة والمحافظات وتدريبهم تسهيلاً لإنجاز العمل ، وضع آلية إلكترونية للتواصل بين المحافظين والعاملين لديهم مع موظفي ديون الأمارة لسهولة تقديم المعلومات المطلوبة في المعاملات المستعجلة ، وأهمية تحفيز المجتمع لإنشاء جمعيات تطوعية بمشاركة فئات المجتمع جميعها بما في ذلك العنصر النسائي ، وضرورة تفعيل الاستعانة بكاميرات المراقبة في المرافق والمنشآت الحكومية والأهلية لتكون مرحلة إلزامية ومن ضمن شروط السلامة للمنشآت ، منح المحافظين صلاحيات تنفيذ الأحكام الخاصة بغير السعوديين ، وتفعيل الزراعة المائية لما تحققه من وفرة للمياه للحفاظ على البيئة ودعوة المختصين في ذلك المجال. وبين الرمضي أنه جرى أيضاً مناقشة إنشاء قرية شعبية مشابهة للجنادرية بموقع متوسط بالمنطقة تشارك فيه جميع المحافظات والإدارات العامة والقطاعات الخاصة بالمنطقة لتضافر الجهود لتصبح موقع جذب سياحي لزوار المنطقة من الداخل والخارج ، ومدى أهمية ضم مراكز الشرط بمراكز الأمارة إلى الشرط بمحافظات المنطقة لتنسيق وضبط العمل ، والتشديد على بحث الحلول الناجحة لمعالجة مشكلة كثرة السرقات خلال الآونة الأخيرة ، ودعم مراكز ومخافر الشرط بالمنطقة بأفراد ، خاصة المناطق البعيدة لحفظ الأمن ، وطرح كيفية معالجة انتشار ظاهرة الملصقات الدعائية على أجهزة الصراف الآلي وأمام المحلات التجارية. وأكد أمين عام مجلس المنطقة أنه جرى طرح موضوع أهمية تفعيل الطرق المثلى للاستفادة من المياه الخارجة من محطات معالجة الصرف الصحي ، التي تصب في وادي الرمة ، حيث أصبحت مورداً للكثير من المواشي ، ووجوب تضمين عقود المشاريع ببند يُلَزم المقاول على صيانة مشروعه الذي نفذه بما لايقل عن ثلاث سنوات مما يعكس حرص المقاول على تنفيذ المشروع حسب المواصفات ، وضرورة حث خطباء المساجد بتخصيص خطبة في الشهر لتكون عن الفكر الضال وضرره على الفرد والمجتمع ، ومناقشة تخصيص حصة في الأسبوع كذلك في جميع مراحل التعليم بنين وبنات. وفي نهاية الاجتماع شكر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة المحافظين على حرصهم ومتابعتهم لكل ما من هدفه تفعيل التنمية بالمحافظات ، مشدداَ على أهمية دور المحافظين الإشرافي في متابعة أعمال المحافظة ، وأداء العاملين فيها ، وكذلك الإشراف على المراكز المرتبطة بالمحافظة ، والتأكد من حسن سير العمل فيها ، ومتابعة أداء الأجهزة الحكومية التابعة المحافظة ، وسير العمل بها بما يخدم المواطنين وتحقيق احتياجاتهم ، داعياً الله التوفيق للجميع.