عام / بدء أعمال ملتقى دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب بجامعة نايف / إضافة أولى بعدها ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بمعالي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية وأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة والحضور في رحاب بيت الخبرة الأمنية العربية الذي حظي باستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية قلب العروبة النابض بالخير لأمته والعالم حتى تبوأ مكانة متميزة في خارطة الإنجاز العربي. وأوضح معاليه أن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، ومنها موضوع مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الفكري في إطار التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة إدراكاً من سموه الكريم لأهمية موضوع الأمن الفكري الذي هو بلا شك أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على تنمية وتقدم المجتمع، وانطلاقاً من ذلك فإن برنامج عمل الجامعة منذ العام 1987م يتضمن وباستمرار العديد من موضوعات مكافحة الإرهاب والأمن الفكري حتى أضحى لها مخزون وتراث علمي شامل في مواجهة هذه الجريمة. وأضاف معاليه أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب، حيث تبذل المملكة جهوداً مقدرة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي من خلال التعاون الدولي البناء مع مختلف الجهات الأمنية والأكاديمية حول العالم. وأعرب معاليه عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي استقطبت له نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في تحقيق الأمن الفكري إدراكاً من الجامعة أن تمازج الخبرات والمعارف الذي تستهدفه اللقاءات العلمية والبرامج التدريبية هو المفتاح الحقيقي للولوج لمساحة أرحب من النماء المعرفي الذي يلامس كل تضاريس العمل الأمني آخذا بعين الاعتبار إفرازات الثقافة والتقانة المعاصرة . واختتم معاليه تصريحه برفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ولأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب لما يولونه من دعم ورعاية لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً . وسيناقش الملتقى موضوعاته من خلال عدد من المحاور هي : الوقاية من الإرهاب: المفاهيم والمنطلقات، والمداخل العلمية المختلفة للوقاية من الإرهاب، ودور الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب، وتجارب الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب . وفي الجلسة الأولى للملتقى التي رأسها معالي الاستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي قدم معاليه الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود علمية لمكافحة مختلف صور وأشكال الجريمة وعلى إتاحة الفرصة لالتقاء هذا العدد الكبير من خبراء الجامعات العربية والإسلامية لمناقشة الإرهاب الذي يتطلب أن نولي مكافحته أولوية في جامعاتنا وإعلامنا ومؤسساتنا المختلفة. وأضاف معاليه أن الخبراء الذين حضروا لهذا الملتقى سيستفيدون من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية وجامعة نايف في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري حيث تبذل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد جهوداً ناجحة في مواجهته قائمة على الكتاب والسنة ومحاربة التطرف والنزاعات والطائفية . مؤكداً أن السبب الحقيقي للإرهاب هو ابتعاد كثير من المسلمين عن الإسلام الصحيح من حيث الفهم والعمل . ودعا معاليه إلى تعميق هذا الفهم في أذهان طلابنا وأن نركز على عودة المسلمين إلى دينهم الصحيح. // يتبع // 14:50ت م
عام / بدء أعمال ملتقى دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب بجامعة نايف/ إضافة ثانية واخيرة عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى، حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها (سايكلوجية صناعة المعتقدات: التحديات والمواجهة الفكرية) قدمها الأستاذ الدكتور الزبير بشير طه وزير الداخلية والتعليم السابق في السودان، ثم قدم الأستاذ الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس جامعة الأمير عبد القادر الجزائرية سابقاً ورقة موضوعها (تجربة الجامعة الجزائرية في التصدي للإرهاب الأعمى) تلتها ورقة بعنوان (ظاهرة الإرهاب والعوامل المؤدية لها) قدمها الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي رئيس جامعة دار السلام كونتور بأندونيسيا. وفي الجلسة الثانية للملتقى نوقشت ورقة ( التحليل السوسيولوجي للعوامل الاجتماعية الفاعلة في استقطاب الشباب للجماعات المتطرفة) قدمتها الدكتورة بدرية بنت محمد العتيبي وكيلة قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعدها قدم الاستاذ الدكتور عبد الباقي دفع الله أحمد أمين الشئون العلمية بجامعة الخرطوم ورقة علمية موضوعها (تجارب الجامعات السودانية في الوقاية من الإرهاب: جامعة الخرطوم وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا نموذجاً). ثم قدم الاستاذ الدكتور صالح بن علي أبو عرادة أستاذ أصول التربية الإسلامية بجامعة الملك خالد ورقة موضوعها (ملامح تجربة الجامعات السعودية في مواجهة الإرهاب)، واختتمت الجلسة بمناقشة ورقة (دور الجامعات الاردنية في الوقاية من الإرهاب) قدمها الاستاذ الدكتور محمد محمود طلافحة رئيس قسم الفقه وأصوله بجامعة اليرموك الأردنية. وسيستعرض الملتقى على مدار الأيام القادمة موضوعات مهمة منها ورقة عن (دور أساتذة الجامعات في التصدي للإرهاب ) يقدمها معالي الاستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، المشرف على جامعة المعرفة العالمية إضافة إلى اوراق علمية عن ( دور البحث العلمي في الوقاية من الإرهاب)، و (دور الجامعات الماليزية في الوقاية من الإرهاب )، و (مواجهة الجامعات السعودية للتطرف والإرهاب) و (دور الكليات الأهلية في نشر الفكر المعتدل )، و (دور رابطة الجامعات الإسلامية في مواجهة الإرهاب). يذكر أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها : إبراز إسهامات وجهود الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوقاية من الإرهاب على المستوى العربي والإسلامي، و تحديد الرؤى المستقبلية لتفعيل دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب, وعرض التجارب الوقائية لبعض الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ناقشت ما يزيد على (89) رسالة ماجستير ودكتوراه من خلال كلية العدالة الجنائية، وكلية العلوم الاجتماعية والإدارية، وكلية العلوم الاستراتيجية، إضافة إلى مناقشة الرسائل ذات الطابع التقني والمخبري المتعلقة بالإرهاب من خلال كلية علوم الأدلة الجنائية. وقدمت الجامعة (98) محاضرة علمية في مختلف دول العالم في هذا المجال، و (26) ندوة علمية. وفي الإطار الإعلامي نشرت كل من "مجلة الأمن والحياة" الشهرية و"المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب" عدداً من الدراسات والتحقيقات واللقاءات الإقليمية والدولية. وبلغت مشاركات الجامعة في المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بالإرهاب محلياً ودولياً (105) مشاركة علمية حيث ترتبط الجامعة من خلال مذكرات التفاهم العلمي مع أكثر من (185) مؤسسة من أميز وأبرز المؤسسات العلمية والأمنية على مستوى العالم، إلى جانب توجيه عدد من الإصدارات العلمية للجامعة لمناقشة قضايا الأمن الفكري ومواجهة الفكر الإرهابي المنحرف تحقيقاً لرسالة الجامعة في نشر الأمن بمفهومه الشامل. وتم على هامش أعمال اليوم للملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين عدد من الجامعات المشاركة وهي : مذكرة تفاهم بين الجامعة الإسلامية بباكستان وجامعة دار السلام كونتور بأندونيسيا، ومذكرة تفاهم بين جامعة الزيتونة بتونس وجامعة دار السلام كونتور ، ومذكرة تفاهم بين الجامعة الإسلامية بباكستان وجامعة الزيتونة التونسية.