انطلقت أمس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال ملتقى (دور الأسرة في الوقاية من التطرف) الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية وإدارة المؤتمرات بالجامعة، والتي تستمر لمدة يومين، وسط مشاركة (233) متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية، العدل، الإعلام، التعليم، الشؤون الإسلامية ومنسوبو الجامعات، والمراكز البحثية المتخصصة والجهات ذات العلاقة من (13) دولة هي المملكة، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السودان، عمان، قطر، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا. وأكد رئيس جامعة نايف للعلوم الامنية د. جمعان رشيد بن رقوش أن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، ومنها موضوع مكافحة التطرف والإرهاب الذي يحظى بالاهتمام العالمي، كما أنه يُنظم انفاذاً للاستراتيجيات العربية في مجال مكافحة الإرهاب. وأشار د. بن رقوش إلى أن الجامعة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة أولت موضوع الأمن الفكري ومكافحة التطرف عنايتها واهتمامها فسعت عبر مناشطها المختلفة ودراساتها العلمية للدفع بمؤسسات المجتمع (الرسمية والأهلية) لتكون شريكاً في تحمل مسؤولية جهود التوعية الأمنية وتحقيق الامن الفكري. ورفع د. بن رقوش الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم لامحدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك. وشدد د. خالد إبراهيم الكردي رئيس اللجنة العلمية للملتقى عميد كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة على أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره، مؤكداً أن مواجهة التطرف تقتضي أن تعمل الاسرة والمجتمع بمؤسساته المختلفة على بث روح التعاطف والتواد بين الأفراد وإظهار عيوب التطرف وأضراره النفسية والاجتماعية بالنسبة للمتطرفين أنفسهم وأن تدفع الأبناء للعمل نحو تحقيق اهداف مشتركة وقبول الرأي والرأي الآخر والتعرف على اسباب التطرف. عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى حيث ناقش في جلسته الأولى ورقة علمية موضوعها (التدابير الوقائية الاجتماعية لحماية الأسرة من التطرف) قدمها د. حميد بن خليل الشايجي من جامعة الملك سعود، ثم قدم أ. د. اقبال الأمير عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة سابقاً ورقة موضوعها (رؤية مستقبلية لوقاية الأسرة من التطرف) تلتها ورقة بعنوان (دور الإعلام الجديد في توعية الأسرة من التطرف) قدمها د. بركة بن زامل الحوشان من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وفي الجلسة الثانية للملتقى نوقشت ورقة عنوانها (الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الأمنية) قدمها د. وجدان التجاني الصديق من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعدها قدمت د. فاطمة بنت علي الشهري من مدير عام سياسات وتخطيط المنهاج بوزارة التعليم السعودية ورقة موضوعها (دور الأسرة في تعزيز قيم المواطنة) تلتها ورقة بعنوان (الشراكة بين الأسرة والمؤسسات التربوية) قدمها أ. د. غازي بن غزاي المطيري من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة واختتمت الجلسة الثانية بمناقشة ورقة أ. د. هدى توفيق محمد سليمان من جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بعنوان (الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الاجتماعية) وسيناقش الملتقى في جلساته اليوم تجارب الدول العربية في مجال تفعيل دور الأسرة في الوقاية من التطرف. يذكر أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: اظهار الدور الوقائي للأسرة في الوقاية من التطرف، والتعرف على الوسائل الوقائية للأسرة في الوقاية من التطرف، وتعزيز العلاقة بين الأسرة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في هذا المجال، والاستفادة من التجارب العربية والدولية في مجال تفعيل دور الاسرة، وإبراز أهمية الإعلام في التوعية الأسرية والوقاية من التطرف، وإبراز أهمية دور الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الاجتماعية في الوقاية من التطرف.