- رشيد الشارخ بمشاركة (95) خبيراً من (18) دولة عربية وإسلامية ملتقى (الأمن الفكري) يبدأ أعماله بجامعة نايف د. بن رقوش: جامعة نايف أوجدت الحلول العلمية للكثير من مشكلات العمل الأمني العربي الملتقى يستعرض التجارب العربيةوالإسلامية في مواجهة الانحراف الفكري بدأت صباح اليوم الاثنين 23/12/1434ه بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الملتقى العلمي ((نحو إستراتيجية للأمن الفكري والثقافي في العالم العربي والإسلامي)) الذي تنظمه الجامعة (كلية العلوم الإستراتيجية) بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي خلال الفترة من 2325/12/1434ه الموافق من 2830/10/2013م . وحضر حفل الافتتاح د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وممثل الأيسيسكو د. عز الدين معميش وسفراء الجزائرولبنان وجنوب أفريقيا لدى المملكة العربية السعودية. ** ويشارك في أعمال الملتقى (95) متخصصاً وزارات الداخلية ، والخارجية، والعدل ،والثقافة والجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث من (18) دول عربية وإسلامية هي الأردن ، الإمارات ،البحرين ،تونس،الجزائر ، السعودية ، السودان، العراق ،عمان ،فلسطين ، قطر ، لبنان،مصر ، المغرب ،اليمن ، سنغافورة ، ماليزيا ،نيجريا . إضافة إلى الهيئات والمنظمات الدولية والجهات الإعلامية ذات العلاقة . وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة أ.د. عز الدين عمر موسى الذي استعرض في كلمته نشأة الكلية وأقسامها وأهمية العمل الإستراتيجي حيث أوضح أن قسم الأمن الإنساني بالكلية هو الأول من نوعه في الوطن العربي والمحيط الإقليمي،كما استعرض في كلمته أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره . ثم ألقى د. عز الدين معميش ممثل الأيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي كلمة تقدم فيها بالشكر للجامعة على تنظيمها لهذا الملتقى العلمي المهم وعلى ما تقدمه من خدمات للأمن العربي والإسلامي ،كما نوه بإنجازت الجامعة في مجال تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب ، وأكد في كلمته على أهمية تحليل أسباب الانحراف الفكري وتداعياته ومناقشة تجارب الدول العربية في مواجهة التطرف،وضرورة وضع إستراتيجيات إسلامية لمواجهة الفكر المنحرف،موضحاً أن اهتمام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالأمن الفكري يأتي في إطار الجهود التي تبذل للحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة للأمة في مواجهة التيارات الفكرية الدخيلة حماية للهوية الفكرية للأمة من الاختراق الخارجي. عقب ذلك ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن الجامعة دأبت على مواكبة التطورات العلمية الحديثة في قضايا الأمن الشامل تعزيزاً للأمن العربي المرتكز على أمن الإنسان فاستحدثت الجامعة كليات وأقسام جديدة تخدم هذا الهدف العربي الجامع ولعل من أهم ذلك إنشاء قسم الأمن الإنساني بكلية العلوم الإستراتيجية في وقت تواجه فيه الأمة قضايا أمنية واجتماعية متكاثرة في مقدمتها الإرهاب والانحراف الفكري. وأشار د. بن رقوش إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب قد عنى بقضية الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب أسباباً وآثاراً وعلاجاً فوضع المجلس الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في العام 2000م وكانت الجامعة أحد أبرز المساهمين في ذلك وكانت لها نتائج إيجابية كثيرة نتيجة خطط عديدة. وأضاف رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الأمن الفكري الذي يعد أحد أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءاً مقدراً من مناشطها العلمية منذ العام 1987م وحتى الآن في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب . وقد حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وانجازات مشهودة في هذه القضايا على الصعيد العربي والدولي وكان لها الريادة في هذا المجال . واختتم د. بن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على مايولونه لبيت الخبرة الأمنية العربية من دعم ورعاية حتى أضحى رائداً في مجال العمل الأمني عربياً ودولياً ، وترحم في ختام كلماته على مؤسس هذا الصرح العلمي وغارس شجرته الطيبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز . متمنياً أن يخرج الملتقى الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات علمية وعملية تسهم في معالجة هذه القضية العالمية . *عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى التي رأسها أ. د. علي فايز الجحني وكيل الجامعة للشئون الأكاديمية وقدمت فيها أوراقا علمية عن (مفاهيم إسلامية للأمن الفكري) قدمها أ.د. أمير النعمان عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وورقة عن (نظريات الأمن الفكري) قدمها د. عبد الله الدعجة عضو هيئة التدريس بالجامعة . وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. عامر خضير الكبيسي عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة) قدمت أوراق علمية عن (العولمة وتأثيراتها الاقتصادية لتحقيق الأمن الثقافي والفكري في العالمين العربي والإسلامي ) قدمها أ.د. رضا عبد السلام إبراهيم وكيل كلية الحقوق ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة المنصورة المصرية،وورقة (الفكر بوصفه قضية أمنية ) قدمها أ.د. وليد فكري فارس عميد المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية بماليزيا، وورقة(أثر الإنترنت على الأمن الفكري) قدمها العقيد د. عبد الله محمد الشهري من وزارة الداخلية السعودية. * وسيناقش الملتقى يوم غدِ الثلاثاء عدداً من الأوراق العلمية منها: (تداعيات الانحراف الفكري وآثاره) و(الرؤية العالمية لمواجهة تحديات الأمن الثقافي والفكري في العالمين العربي والإسلامي) ،و(دور التعليم الجامعي في تحقيق الأمن الثقافي والفكري) ، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية والإسلامية والوفود المشاركة في مجال مواجهة الانحراف الفكري . كما ستعقد مائدة مستديرة إضافة إلى الجلسة الختامية التي ستناقش التوصيات العلمية التي توصل إليها الملتقى . **ويهدف الملتقى إلى تأصيل ثقافة الأمن الفكري ونشرها في العالم العربي والإسلامي ، وتحليل أسباب الانحراف الفكري وتداعياته السلبية، ومناقشة التجارب العربية والإسلامية في مواجهة التطرف ، وتصورات إستراتيجية إسلامية لتحقيق الأمن الفكري . **وسيناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال المحاور التالية: الأمن الفكري ( مفاهيم ونظريات ) ،وقضايا الأمن الفكري ، والتجارب الوطنية والإقليمية في مواجهة الانحراف الفكري ، واستبصار تصورات إسلامية وإستراتيجية لتحقيق الأمن الفكري . **ويأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي المهم إدراكاً من الجامعة لأهمية موضوع الأمن الفكري الذي هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع حيث يشكل الغزو الفكري والثقافي خطراً على أمن الإنسان في الدول النامية وبخاصة الدول العربية والإسلامية ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية وتوعيته بواجباته ومسئولياته نحو أمنه وأمن المجتمع ، وانطلاقاً من ذلك فإن برنامج عمل الجامعة يتضمن وباستمرار العديد من موضوعات الأمن الفكري حيث أدرج ضمن المقررات العلمية، كما حثت الجامعة طلبة الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة هذه القضية من كافة أبعادها حيث ناقشت الجامعة مايزيد على (30) رسالة ماجستير ودكتوراه ، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية ، وقد أسهمت الجامعة من خلال هذه البرامج والرسائل العلمية في نشر ثقافة الأمن الفكري على المستوى العربي وإبراز الوجه المشرق للإسلام الذي يدعم الأمن والسلم الدوليين فضلاً عن التعرف على الأسس الشرعية والقانونية لتجريم الانحراف الفكري. هذا إلى جانب توجيه عدد من الإصدارات العلمية للجامعة لمناقشة قضايا الأمن الفكري ومواجهة الفكر المنحرف تحقيقاً لرسالة الجامعة في نشر الأمن بمفهومه الشامل.