جمع الفنان التشكيلي الدكتور كميل المصلي ذو ال 31عاما، بين تخصصه في مجال الفنون والعلوم الإنسانية ، وهوايته الفنية في عالم الرسم والتشكيل التي تشكلت منذ طفولته، مما بصم على لوحاته ذائقة فنية خاصة، مستوحاة من البيئة البحرية التي تشتهر فيها دول الخليج والمنطقة الشرقية. ففي وسط ساحة مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الخامسة، المخصصة للرسم، تبرز مجموعة من اللوحات التشكيلية التي تم إنجازها، وتحكي قصة البيئة البحرية التراثية، من الصيد والغوص مرورا بأنواع السفن والقوارب وأدوات البحر المستعملة والمستخدمة في رحلات الصيد. ويقول المصلي، أن هذه المشاركة الأولى له؛ في مهرجان الساحل الشرقي، مبينا أن لوحاته متنوعة ومتعددة بمقاساتها المختلفة، ومزيج بين التعبير التلقائي، وفن التجريد، وجميعها مستوحاة من التراث البحري، وحياة الصيد في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية ترابط العناصر وتناغم وانسجام الألوان في اللوحة، وإثراء الإدراك البصري. ولفت المصلي، إلى أن الرسومات لها قراءات مختلفة، بعضها فيها إيحاءات من العمق والشفافية والاندفاع وغيرها، وأن المواد المستخدمة الفرشاة والقماش، وألوان اكريليك وهي ألوان بلاستيكية سريعة الجفاف؛ وتعطي رونقا، حتى بعد جفافها، ويحتاج مستخدمها لمهارة عالية، والتعود عليها. وتشهد الرسومات الفنية بإيحاءاتها البحرية والتراثية إقبالاً كبيرا من زوار المهرجان، والتقاط الصور التذكارية معها، والسؤال عن بعض التكنيكات ولمسات الموجودة فيها، إضافة إلى الأدوات والألوان المستعملة. وبين المصلي، أن للفن التشكيلي خصوصيات كل فنان ينفرد بلمساته وإبداعاته ونظراته في الجانب الفني، وأيضا بحسب موهبته ومهاراته وطريقة عرض أفكاره، إضافة إلى أسلوبه الفني، ومعالم إطلاعه ودراسته للفن الذي ينتهجه ويتبعه، حتى إنجاز اللوحة نهائياً.