أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية ، أن مهرجان الكليجا بات نافذة تسويقية للمنتجات الغذائية والمشغولات اليدوية والحرف والصناعات الوطنية ، حتى أصبح إحدى العلامات الفارقة ذات الصيت والمكانة المتقدمة في قائمة أفضل المهرجانات في المملكة , مؤكداً أن لديهم مخططاً لإيجاد أكثر من فرصة لنقل مهرجان الكليجا وتعميمه على كافة مناطق المملكة . وعبر سموه عن سروره عندما يجد الأسر المنتجة وبمشاركة الجهات والدوائر الحكومية مجتمعين في مكان واحد لعرض منتجاتهم وخدماتهم ، مشيراً إلى أن الأمل معقود على أن يتم استغلال شهرة وصيت منتج الكليجا للتعريف بمنتجات وطنية أخرى لتخصص لها أجنحة عرض في أروقة المهرجان ، الأمر الذي من شأنه فتح مجالات أوسع للترويج بصناعاتنا الوطنية وعلاماتنا التجارية , مؤكداً سموه أن الدور ملقى على عاتق رجال الأعمال والشباب ومؤسسات الدولة في المنطقة لوضع تصور شامل وواقعي يجمع كل الرؤى والأفكار الخلاقة في بوتقة واحدة لخلق نافذة فاعلة تعمل على تسويق المنتج الوطني لوصوله للمستوى الخارجي. ودعا سمو أمير القصيم عقب افتتاحه مساء أمس مهرجان الكليجا والمأكولات الشعبية التاسع الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم تحت شعار "أهلنا أولى بدعمنا" ويستمر لمدة عشرة أيام في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ، إلى بذل المزيد من الجهود وتشكيل فريق عمل مشترك من أمانة المنطقة والغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص لتطوير مهرجان الكليجا وتنويع فعالياته ومعروضاته وتحسين أليات تسويقه بما يحقق أفضل الأهداف المرجوة منه ، بحيث يلامس مستويات الطموحات المنشودة ويواكب حركة التنمية الاقتصادية ويصل به كمنتج غذائي إلى العالمية ، وأن لا يبقى على نهج واحد منذ أن بدأ وحتى الآن ، مبيناً أن لديه ولدى الأسر المنتجة والزوار رغبة في التطوير والتجديد وهذا ما نأمله منهم ، كون منتج الكليجا أصبح منتجاً مشهوراً وكافة مناطق المملكة تعرف تميز منطقة القصيم به ، لافتاً سموه إلى أهمية وجود آليه لتطوير مهرجانات المنطقة بشكل عام وإيجاد حلول مناسبة لتواجد عربات الأطعمة المتنقلة فيها من خلال التعاون والتنسيق مع أمانة المنطقة والغرف التجارية والجهات المنظمة والمشغلة للمهرجانات. وكان أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالسلام الملكي ، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم قام سمو أمير القصيم بجولة بين أروقة المهرجان , عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن مسيرة المهرجان ، إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم إبراهيم الزويد كلمة , أكد فيها إن غرفة القصيم وبتعاون الجهات ذات العلاقة تسعى جاهدة لخلق هوية تجارية مستقلة لمنتج "الكليجا" الشعبي بشكل عام بحيث بأن يكون له معايير خاصة ومواصفات ذات جودة عالية وتسجله كماركة عالمية , ويعتبر مهرجان الكليجا هو الطريق لتحقيق هذا الطموح باعتباره الحاضنة الأولى للأسر المنتجة والتي من خلالها تكون الانطلاقة التجارية للحرفيات في صناعة هذه المأكولات الشعبية الشهيرة على مستوى الخليج ويكون له دور بارز في صقل مهارات سيدات الأعمال وتأهيلهن بكل ما يلزمهن للدفع بهن إلى سوق العمل الحر المليء بالفرص الاستثمارية التي تنتظر من يستغلها ويظفر بها , . وأشار إلى أن مهرجان الكليجا اليوم لم يعد يقتصر على عرض منتجات الأسر من الأطعمة بل تعداه ليتحول إلى كرنفال شعبي سياحي عام يوفر الكثير من فرص العمل ومصادر الدخل للأسر خلال فترة زمنية محددة وهناك العديد من الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان والتي تجمع بين الشقين الترفيهي والاقتصادي بتناغم يجعل المتسوقين بمختلف شرائحهم يشعرون بالمتعة أثناء تجولهم بين أروقة المهرجان الذي يعد واحداً من أبرز و أفضل خمسة مهرجانات على مستوى المملكة , ولعل مهرجاننا هذا يعد نموذجاً يقتدى به لتلك التوجهات التي تسعى لها بصورة حثيثة قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله - وخاصة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 اللذين شددا على أهمية دور القطاع الخاص في التنمية الوطنية المستدامة و المتوازنة بحيث تشمل كل مناطق المملكة بمدنها وريفها وتغطي كافة المجالات المرتبطة بضروريات واحتياجات الإنسان بما يلبي مستويات الطموح المنشودة في بناء مجتمع الرفاهية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والخدمي. عقب ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم هدية سموه إلى أمراء المناطق في عموم أرجاء المملكة ، ثم كرم الجهات الراعية والمنظمة للمهرجان. حضر الحفل وكيل الإمارة عبدالعزيز الحميدان ، والوكيل المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد الدوسري ، ومدير شرطة المنطقة بالإنابة اللواء أحمد العضيب ، ورئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية إبراهيم الزويد ، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من المسؤولين الحكوميين .