تعتبر الكليجا واحدة من أهم المأكولات الشعبية والتراثية التي تجاوزت شهرتها النطاق المحلي إلى العالمي وأصبحت مجالا للتقليد والمحاكاة بوصفها واحدة من أهم الصناعات الغذائية الواعدة لما تحتويه من عناصر غذائية لذا تعد وجبة غذائية متكاملة إضافة إلى أن مدة صلاحيته تصل إلى عدة أشهر في مختلف الظروف الجوية وأصبحت رقما مهما في العملية الإنتاجية والاستثمارية والسياحية مما سيسهم في اقتصاديات المنطقة وحراكها التجاري والاقتصادي. وتسعى الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم وأمانة المنطقة بالإضافة إلى جهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم وشركاؤها ورعاتها الرسميون من خلال مهرجان "الكليجا والمنتجات الشعبية الأول بالقصيم" الذي بدأ الثلاثاء الماضي ويستمر عشرة أيام بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة إلى دعم وتشجيع الأسر المنتجة ومساعدتها في تسويق منتج الكليجا والمأكولات الشعبية الأخرى الذي سيفتح مجالي التسويق والعرض للأسر المنتجة للاستفادة من هذا المهرجان وتحقيق العائد الاقتصادي والمردود الإيجابي لهذه الأسر من المهرجان. وتأمل لجنة مهرجانات مدينة بريدة أن يكون هذا المهرجان خطوة أولى على طريق إبراز الأسر المنتجة في ظل الدعم اللا محدود من سمو أمير منقطة القصيم وسمو نائبه. وقد أدى الطلب المتزايد على الكليجا "البلدي" المصنوع بأيدي النساء وبالمواد الشعبية الطبيعية إلى تزايد عدد الأسر التي تمتهن إنتاج وبيع الكليجا في البيوت والمحلات ويأتي هذه المهرجان لتعزيز مسيرة عطاء ومشاركة الأسر المنتجة. يذكر أن المهرجان الذي يشتمل على قرية الكليجا وصالة المعارض وصالة الأسر المنتجة والخيمة الشعبية النسائية والسوق الشعبي النسائي ينظم للنساء الراغبات دورات تدريبية وتثقيفية وترفيهية ومسابقات لأفضل طبق شعبي ومسابقة لأفضل قرص كليجا.