دعا مسؤولون وبرلمانيون عرب إلى تضافر الجهود العربية لتعزيز حقوق الإنسان والتعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، مشددين على ضرورة توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب وترسيخ ثقافة التعددية والتسامح . وحذر هؤلاء المسؤولون والبرلمانيون، خلال أعمال الندوة التي استضافتها اليوم جامعة الدول العربية تحت عنوان "التعايش السلمي وحقوق الإنسان" في إطار احتفال لجنة حقوق الإنسان العربية باليوم العربي لحقوق الإنسان، من التداعيات الخطيرة التي خلفتها النزاعات في عدد من دول المنطقة، وتفشي ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد استقرار وأمن دول المنطقة . وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي إليامي في كلمته أمام الندوة أن التعايش السلمي يُعد ضرورة لإدارة التنوع والتعددية في المجتمعات الإنسانية الحديثة التي أصبحت أكثر تعقيدًا، كما أنه ضرورة للحفاظ على التماسك الاجتماعي في مواجهة أفكار صراع الحضارات والثقافات . ولفت إليامي الانتباه إلى أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان كفل العديد من الضمانات القانونية لحماية حق الأفراد بالتعايش السلمي والتمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالميًا . وأكد النائب عضو البرلمان العربي في كلمته، حرص "البرلمان" على استمرار تعزيز التعاون وتنسيق الجهود مع لجنة حقوق الإنسان العربية الذي تكلل على هامش الجلسة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان العربي واللجنة تأكيدًا للشراكة وسعيًا لأن تأخذ مسارًا أكثر تأثيرًا وفاعليًة . وقال إن البرلمان العربي حريص كل الحرص على الإسهام في تحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها أُقر الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي يمثل رمزًا لليوم العربي لحقوق الإنسان . وأكد ممثل الأزهر الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية من جانبه في ورقة عمل قدمها للندوة على أهمية التواصل الحضاري والتفاهم بين الشعوب، لافتًا الانتباه إلى أن تلك الأهداف لن تتحقق إلا بالرغبة في العيش المشترك والقبول بالتعددية بكل تجلياتها العقائدية والفكرية، والعمل على إرساء قيم التسامح وحقوق الإنسان والمروءة الإنسانية .