نظمت جامعة الأميرة نورة ممثلة بوحدة التوعية الفكرية (فكر) ورشة عمل للواء بسام عطية من وزارة الداخلية تحت عنوان (خطورة الانحراف الفكري على الأمن الوطني) بحضور أعضاء الوحدة من هيئة التدريس والهيئة الإدارية. وتحدث اللواء عطية خلال الورشة عن أبعاد الأمن الوطني وعلاقته بالإرهاب والذي يعد في مجملة حركات تغيير اجتماعي ينتج عنها تغيير سياسي يقود إلى فوضى تهدف إلى السيطرة على مقدرات الدولة الاقتصادية، مبينا أن الأبعاد منها البعد السياسي وسياسته الداخلية والخارجية، والبعد الاقتصادي والاجتماعي والعقدي والأيديولوجي والبعد الجيوسياسي والبيئي والبعد المعرفي والبعد العسكري ، ثم تطرق لأهمية هذه الأبعاد التي تقوم عليها أي دولة بمختلف توجهاتها وأسلوب حكمها لشعوبها كما تختلف من دولة إلى دولة قد تزيد أو تنقص. وأشار إلى كيفية التحرك من خلال هذه الأبعاد , وقال "لن يأتيك عدوك بسلاح، إنما الحروب والصدامات نتاج نهائي لمحاولة اختراق هذه الأبعاد التي يتحرك الإرهاب من خلالها" ، مستعرضا الفرق بين الجريمة الجنائية والجريمة الإرهابية ، التي تقوم على الأيدولوجيات التي تشوه الحقائق أو تطمسها وتغيرها وتصنع لها مبررات ذات احتراف عالٍ يصل بأتباعها إلى درجة الإيمان العميق بها. وذكر اللواء عطية أربعة مرتكزات يرتكز عليها الإرهاب أولها مراحل نموه، والثاني مراحل البناء الفكري الأيديولوجي ، وبعدها يأتي البناء التنظيمي ، وآخرها الموارد المالية والبشرية وفيها يبدأ التجنيد والاقتحام في الجوانب الإعلامية الداخلية والخارجية وجلب الأموال، مستعرضا جهود المملكة في محاربة الإرهاب والإمكانيات الضخمة المعدة والموارد التي أنفقت من أجل استقرار الوطن. وتناول الفرق بين المجرم من منطلقات غريزية كالسرقة والقتل وبين الإرهابي والمنتمي إلى كيان إرهابي يظن في قرارة نفسه أنه ليس بمجرم وإنما صاحب قضية ومشروع وصاحب عقيدة يتقرب بها إلى الله وهي القضية الأخطر، مرحبا بتفعيل التعاون بين جامعة الأميرة نورة ووزارة الداخلية وهو أمر حيوي ومطلوب من خلال أطراف تعليمية لدى وزارة الداخلية مثل جامعة نايف للعلوم الأمنية وكلية نايف للأمن الوطني التي تتعاطى مع هذه الأطر ومد جسور التواصل مع المؤسسات التعليمية. وفي نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة والاستفسارات من الحضور ومناقشة بعض الأفكار والمحاور . ويأتي تنظيم الجامعة لهذه الورشة حرصا منها على إذكاء الوعي الفكري انطلاقا من رؤية الجامعة في أن تكون منارة المرأة للمعرفة والقيم، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 المتعلقة برفع الوعي الفكري والقيمي لدى طالباتها ومنسوباتها. //انتهى//